تقنية جديدة اختبرها أطباء لبنانيون في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، هي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط، وهي عبارة عن عمليّة زرع جهاز يزيل رجفان القلب تحت جلد المريض، ليحول دون تعرّضه لخفقان قلب سريع لا تحمد عقباه، كما يساعد على منع حالات الموت المفاجئ للمرضى الذين قد يتعرضون لنوبة أو سكتة قلبية بسبب تراجع معدّل نبضات القلب.
ولفتت المستشفى، على موقعها الإلكتروني، إلى أنّ "العلاج الجديد يساعد المرضى خصوصاً الشباب منهم، وهو يستخدم في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأُحضر إلى لبنان وإلى بعض الدول المجاورة مؤخراً".
وأوضحت الجامعة أنّ "الجهاز المزيل للرجفان، يشبه بطارية صغيرة تراقب القلب، وترسل شارة كهربائية إليه في حال تسارع النبض أو قلّ واقترب إلى حصول سكتة".
وأشرف على الطريقة العلاجية الجديدة الطبيبان برنارد أبي صالح وبرنارد هربية لشاب يبلغ من العمر 19 عاماً، يعاني من رجفان القلب البطيني إذ تصل دقات قلبه لـ240 في الدقيقة، وتمّ زرع الجهاز ذي الفعاليته الإستثنائية له.
ومع هذه التقنية لا يُمسّ القلب، بل يوضع الجهاز تحت الجلد ولا يؤدّي إلى حصول أذى في القلب أو حدوث ثقب فيه، ما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وهذا ما يميّز الجهاز الحديث عن نظيره التقليدي، كما أنّه يمنع النزيف أو حصول ثقب في الرئتين.
وحتّى تجميلياً يزرع تحت الإبط، ولا يظهر مثل الجهاز التقليدي الذي يزرع في أعلى الصدر على اليسار ويظهر بوضوح للعيان.
وبحسب الدكتور موريس خوري مدير قسم الفيزيولوجيا الكهربائية وخفقان القلب في للمستشفى، فإن الإبتكار عظيم لعلاج المرضى المهددين بعدم انتظام ضربات القلب مما يهدد حياتهم، وأوضح أنّ "الجهاز يكتشف ضربات القلب السريعة والخطيرة ويصدم القلب كهربائياً ليستعيد النبض نشاطه الطبيعي".
من جهته، قال الطبيب أبي صالح إنّ هذا العلاج هو الأفضل للمرضى الشباب وأيضاً لأولئك الذين يعانون من إنسداد أوردة أو الذين يقومون بغسل الكلى.
