كل وطن كسوريا لديه شعب حي قد يمرض لكنه لا يموت... فمنذ أيام استوقف الجميع مشهد يدل عى بداية استرداد العافية السورية حيث جرى انتخاب برلمان جديد وماهذا الا إشارة للنهوض والرغبة بنفض غبار الأوجاع التي خلفتها الحرب للبدء بإعادة إعمار بلاد الياسمين... بهذه الكلمات افتُتح المؤتمر الصحفي للحملة الترويجية لمعرض إعادة إعمار سوريا 2016 الذي تنظمه مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض، برعاية وزير الصناعة اللبناني الدكتور حسين الحاج حسن في فندق "الموفنبيك" في بيروت، وبحضور ممثل عن وزارة الأشغال العامة السورية، وبمشاركة عدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال والإعلاميين المهتمين بالشأن الاقتصادي كتحرك جديد باتجاه إعادة عجلة النشاط الاقتصادي إلى مسارها الصحيح. فسورية القوية دوماً لن تنتظر طويلاً بل بدأت خطواتها بالتأهيل وإعادة بناء ما تهدم بالتوازي مع مكافحة الارهاب واسترجاع الأمان.
استهل وزير الصناعة اللبناني كلمته قائلاً "رغم الحرب هناك إعمار جزئي في بعض المناطق كدمشق وحمص وغيرها وعندما يأتي أوان الإعمار الشامل وعودة المهجرين إلى أراضيهم ستجد سوريا حلفائها الذين وقفوا معها كما سبق لها أن وقفت معهم لتصمد وتنتصر ولتعيد بناء ما تهدم ، واننا في المقاومة سنبقى إلى جانب سوريا في الدفاع عنها ودعم صمودها الاقتصادي."
بدوره، أفاد ممثل وزراة الأشغال السورية موفق خباز "أننا نقوم بإعادة تأهيل المباني والدخول الفوري لأي منطقة عاد إليها الأمان ومسيرتنا لن تتوقف وستستمر لوجود الدولة. ودعا رؤوس الأموال السورية المهاجرة للعودة إلى سوريا والمساهمة في دعم وطنها."
ومن جهته، شدّد مدير عام مؤسسة الباشق المنظمة للمؤتمر تامر ياغي، على أنّ "حرب الواقع في سوريا ليست كما ترونها عبر وسائل الاعلام، ولبنان بالنسبة لنا واجهة وبوابة للخارج. وأن سوريا بحاجة إلى جميع مستلزمات الإعمار والانتاج." مضيفاً أن "المعرض الذي سيعقد في دمشق بعد أشهر سيكون فرصة لتأمين المستلزمات والاحتياجات للدولة السورية وأن حركة التواصل مع العواصم العربية والإقليمية والدولية مستمرة لجذب الحركة الاستثمارية إلى سوريا، خاصة الدول التي دعمت وساندت صمود الشعب السوري في محنته .
والجدير ذكره أن معرض إعادة إعمار سوريا 2016 تحت شعار"عمّرها" ، سيقام في الفترة الممتدة من 7 ولغاية 11 من شهر أيلول القادم على أرض مدينة المعارض في دمشق، بمشاركة شركات عربية وإقليمية ودولية .
