أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ما حقيقة التلميذ الانتحاري في باص لآل حميّة؟

الخميس 26 أيار , 2016 09:07 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,816 زائر

ما حقيقة التلميذ الانتحاري في باص لآل حميّة؟

تداولت بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي اليوم وثيقة أمنية صادرة عن مخابرات الجيش اللبناني تفيد بتوافر معلومات عن احتمال قيام احد تلامذة الشريعة في ازهر بيروت بتفجير نفسه داخل حافلة لنقل الركاب يستقلها اشخاص من آل حمية.

وقد جاء فيها: "توافرت معلومات عن احتمال قيام ربيع حسني غدادة (تلميذ شريعة في أزهر بيروت يستخدم هاتف بداخله شريحة رقم 70637961 بتفجبر نفسه بواسطة حزام ناسف بين منطقة الكولا وسعدنايل داخل سيارات فان لنقل الركاب يستقلها اشخاص من آل حمية".

مصدر أمنيّ لفت عبر موقع "لبنان24" الى أن مثل هذه الوثائق الأمنية تتوارد بشكل يوميّ الى الأجهزة الأمنية التي لا يسعها الا أن تأخذ هذه المعلومات على محمل الجدّ، فتتحقق منها وتعمل على متابعتها، "وهذا يدخل في نهاية المطاف في صلب عملنا اليوميّ".

واعتبر المصدر الأمني ان الوضع الأمني مستقرّ، مؤكداً أن الاجهزة الأمنية في أقصى جهوزياتها لمواجهة اي خلل.

ومتابعة لهذه القضية التي أثارت الكثير من المخاوف، تواصل موقع "لبنان24" مع رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري الذي اكدّ أن الشاب تمّ توقيفه اليوم في بيروت بعد ان غادر كليّته متوّجهاً الى محطة الحافلات ليرسل بعض الكتب الى قريته، واثر عودته وحين وصوله الى محيط الكلية، اوقف"، ويتابع:" الشاب لا يزال موقوفاً في وزارة الدفاع ويخضع للتحقيق".

وقال الحجيري: "ثمة أمر غريب في هذه الوثيقة، فاسم الشاب الثلاثي ليس ربيع حسني غدادة بل ربيع احمد غدادة، وهو لا يملك هاتفاً، وقد قيل لي ان الرقم الهاتفي المذكور في الوثيقة يعود لشخص من آل حمية".

ولفت الحجيري الى ان غدادة يبلغ من العمر 18 عاماً وهو طالب شريعة، وهو شاب هادئ ومسالم، بحسب ما يقال.

وأردف: "سألنا المطلعين على الموضوع وأخبروننا بأن الأجهزة الامنية لم تضبط بحوزته اي شيء، لكن وبحسب ما تردد، فقد تم توقيفه بعدما تحدث امام اشخاص عن نيّته القيام بعمليات تفجير".

وعن الوضع في عرسال، قال الحجيري انه "هادئ، والخطاب يتركز اليوم على ضرورة ان تتحمل الدولة مسؤوليتها وتتحرك لتوقيف من قتل ومن يهدد بالمزيد ويتلقى التهنئة في منزله".

وقال: "أتمنى ان يعامل الجميع بسواسية. لقد تم توقيف شاب يعتقد بأنه تحدث عن نيّته بالتفجير، وهذه جريمة. لكن في المقابل، ثمة من يهدد يومياً بالقتل وهو لا يزال حراً طليقاً".

وعلى رغم مطالبة بعض الشبان في عرسال باقامة تظاهرات على خلفية الاحداث الاخيرة، كما يكشف الحجيري، "فإن احداً اليوم لا يتحدث عن ثأر مضاد، بل جميعنا يطالب بأن تقوم الاجهزة الامنية بدورها".

واضاف: "نحن نضع الجريمة في اطارها الجنائي وحسب، ولا بعد طائفيا او مناطقيا لها".

وكرر دعوته كي تتحرك الدولة حتى لا يزداد الغضب في النفوس، معتبراً ان "اهل عرسال القريبة من حافة النار في سوريا أكثر وطنية من غيرهم كونهم يريدون اعطاء المجال للمؤسسات الامنية للقيام بواجباتها، على رغم الشعور بضعفها بسبب اشخاص يصرّون على ذلك".

Script executed in 0.1908130645752