أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الأسير وسماحة يداً بيد إلى روميه

الأربعاء 27 تموز , 2016 08:02 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 100,035 زائر

الأسير وسماحة يداً بيد إلى روميه

ليل أمس، حقّق الشيخ أحمد الأسير أبرز طلباته منذ أن تمّ توقيفه منذ حوالي السنة، وذلك بأن تم إخراجه من سجن الشرطة العسكريّة في الريحانيّة «لأسباب صحيّة». إمام «مسجد بلال بن رباح» في عبرا لم يكن وحده ضمن الموكب الذي انتقل من الريحانية إلى سجن رومية بأمرة «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي، وإنّما كان معه الوزير الأسبق ميشال سماحة، ودائما على قاعدة «ستة وستة مكرر».
هذا الانتقال كان بمثابة «الحلم» عند الأسير قبل أن يسمع وكلاء الدّفاع عنه يوم الأربعاء الماضي وعداً قاطعا من المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء إبراهيم بصبوص بأن النّقل سيتم «في غضون أسبوع».
إلى أين؟
لم تعرف الوجهة، خصوصاً أن الكلام المنقول عن رئيس «فرع المعلومات» العميد عماد عثمان كان يشي برفضه القاطع لفكرة استقبال الأسير في «سجن المعلومات» في روميه.
ولذلك، تردد أن بين الأفكار المطروحة نقله إلى سجن «مستشفى الحياة»(...) بعد سؤال إدارتها إن كان باستطاعتها استقباله، فيما طرح محاميه محمّد صبلوح نقله إلى سجن أميون في الشمال.
ماذا حصل بعد ذلك؟
تواتر إلى مسامع وكلاء الدّفاع عن أحمد الأسير نقله إلى خارج الريحانيّة مساء أمس، وفق ما يقول صبلوح الذي يرفض ربط نقل الأسير بتسليم عدد من أنصاره أنفسهم للجيش.
وأكد اللواء بصبوص لـ «السفير» أنّه تمّ نقل أحمد الأسير وميشال سماحة إلى سجن «المعلومات»، وأضاف: «العميد عماد عثمان لم يكن معارضاً، وإلّا لما كان الجيش قد سلّمه لـ «المعلومات»، مشدّداً على أنّ «سجن المعلومات هو الأفضل من حيث الإجراءات الأمنيّة والأنسب للأسير وسماحة».
ينفي بصبوص أي ترابط بين نقل الأسير وسماحة، موضحاً أنّه «من المفروض أن يتمّ نقل جميع السجناء إلى روميه، ولكن الاكتظاظ يعيق هذه العمليّة».


يذكر أن هذا السجن دشنه الضباط الأربعة الذين تمّ توقيفهم تعسفا في أيلول 2006، وأطلق سراحهم في نهاية نيسان 2009، ويقول أحد الضباط ان «سجن المعلومات» شبيه بـ «معتقل غوانتامو» وهو سجن داخل السجن، اذ أن جدرانه وسقفه عبارة عن مربّعات حديدية صغيرة، يمكن من خلالها تكثيف الرقابة الأمنية على نزلائه، فضلا عن خضوعه لرقابة مشددة بالكاميرات والصوت.
ولم يكن الضباط الأربعة هم حصراً من دخل إلى هذا «السجن الأمني»، بل سجن داخله عدد من «الموقوفين الإسلاميين» المصنّفين خطرين أمنيّا ومعظمهم ممن يحملون جنسيات خليجيّة.
لينا فخر الدين
السفير بتاريخ 2016-07-27 على الصفحة رقم 4 – محليّات
http://assafir.com/Article/504939

 

Script executed in 0.1961829662323