أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

6 جزر وأماكن تحكمها الحيوانات

الجمعة 29 تموز , 2016 08:20 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 25,342 زائر

6 جزر وأماكن تحكمها الحيوانات

استطاعت أنواع من الحيوانات في بعض المناطق، تغيير الصورة النمطية لتحكّم الإنسان في الأرض، وأن تُحكم سيطرتها على بقاع منها، رغم تمكن البشر من الوصول إليها. ومن أشهر هذه المناطق:

1-جزيرة القطط: 
تقع في اليابان، واسمها الأصلي "جزيرة أوشيما"، وسماها اليابانيون باسم جزيرة القطط؛ لأن عدد القطط فيها يفوق عدد البشر بحوالي ست مرات. ففي آخر إحصائية كان عدد القطط يتجاوز 120 قطة مقابل 22 ساكنا فقط. وأغلب سكان الجزيرة هم من المتقاعدين الذين لم ينضموا إلى السكان النازحين عن الجزيرة بحثاً عن فرص العمل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. 

في بادئ الأمر، أُحضرت القطط إلى الجزيرة للتخلص من الفئران، التي أضرت بمراكب الصيادين، وسرعان ما تكاثرت القطط وازداد عددها بشكلٍ هائل، لتتحول القطط إلى كائنات مسيطرة على الجزيرة، فهي تسرح فيها وتجول في شوارعها وبيوتها المهجورة. ووجود القطط بهذه الأعداد الهائلة حوّل الجزيرة إلى معلم سياحي، حيث أصبحت تستقبل الكثير من الزوار الذين يأتون لالتقاط الصور مع القطط ويطعمونها.

2-قرية الثعالب:
وكذلك، فإن إحدى قرى اليابان في ولاية "مياجي" حاولت التخلص من الجرذان من خلال استقطاب الثعالب، التي سرعان ما تكاثرت وسيطرت على القرية، وهي تضم اليوم أكثر من 200 ثعلب، ولذلك تحولت اليوم إلى أحد أبرز المعالم السياحية في اليابان. ولكي تدخل إلى القرية عليك أن تدفع 1000 ين ياباني، وهناك ستجد الثعالب تتجول في كل مكان، وستجد بيوتها منتشرة في أماكن متباعدة من القرية، بالإضافة إلى فندق الثعالب الطابقي المصنوع من الخشب. ويوجد قفص كبير توضع فيه الثعالب حديثة الولادة، وقفص آخر تطعم به الثعالب، بالإضافة إلى وجود مشفى للثعالب على طرف القرية. 

3-جزيرة الأرانب:
وفي اليابان أيضاً توجد جزيرة معروفة باسم جزيرة الأرانب، اسمها الأصلي هو أكونوشيما، وهي تابعة لمحافظة هيروشيما التي شهدت أسوأ مجازر القرن الماضي. وعلى الرغم من صغر حجم الجزيرة، إلا أنها لعبت دوراً رئيسياً خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت مقراً لمصانع الغازات السامة. واليوم أصبحت هذه الجزيرة موطناً للأرانب بعد أن هجرها معظم سكانها، وما يميز الأرانب على هذه الجزيرة أنها أليفة، فهي على العكس من طبيعتها، تقترب من البشر بدون تردد. 

4-جزيرة الكريسماس أو جزيرة السلطعون: 
في جزيرة عيد الميلاد التي تقع في أستراليا، يعتبر البشر أقلية فعلية، إذ لا يتجاوز عددهم 2000 نسمة، مقابل ما يزيد عن 120 مليون سلطعون أحمر. وفي الموسم المطري تبدأ هجرة السلطعون باتجاه البحر، حيث تتكاثر، وتجتاح حينها الجزيرة بأعدادها الهائلة، وأثناء هجرتها يتعرض الآلاف منها للموت دهساً بالقطارات والسيارات، على الرغم من أن السكان في المدينة متعاونون ويحاولون ألا يؤذوها. 

5-جزيرة الثعابين:
تعتبر جزيرة الثعابين التي تقع في البرازيل، الجزيرة الأكثر خطورة وفتكاً في العالم، واسمها الأصلي غراندي كويمادا، ومساحتها لا تتجاوز 110 أفدنة. وهي ليست جزيرة بقدر ما هي مستعمرة قد احتلتها الثعابين ومنعت الجميع من الاقتراب منها. وعلى كل من يحاول المخاطرة والاقتراب من تلك الجزيرة الفتاكة، والتي تحوي قرابة 4 آلاف ثعبان سام، أن يتحمل نتيجة مغامرته. والأشد هولاً هو أن تلك الجزيرة موطن أساسي لثعبان "الأفعى الذهبية" الذي يعد واحداً من أكثر الثعابين السامة في العالم. وقد شهدت الجزيرة العديد من الحوادث الدموية للزائرين، مما جعلها معزولة بشكل كلي عن البشر، ولكن ذلك لم يمنع بعض الصحافيين من الذهاب إليها لالتقاط الصور. 

6-جزيرة الشمبانزي:
جزيرة القرود هي منطقة معزولة تقع في عمق الأدغال غرب أفريقيا، وتحديداً في نهر "فارمنغتون" في دولة ليبيربا، وتعد الجزيرة موطنا لعشرات الشمبانزي التي كانت تشكل حقل تجارب لأغراض البحث الطبي، حيث لعبت هذه القرود دوراً كبيراً في معهد "ليبيريا" المتخصص في البحوث الطبية الحيوية، من أجل تطوير علاجات لأمراض وبائية مثل التهاب الكبد الوبائي منذ سنة 1970.

ولكن أغلق هذا المركز سنة 2000 بسبب الضغط المتزايد من نشطاء حقوق الحيوان، فنقلت الشمبانزي إلى الجزيرة. الجزيرة اليوم هي موطن لأكثر من 60 شمبانزي، ولا تستطيع هذه القرود مغادرة الجزيرة بسبب عدم قدرتها على السباحة، وكذلك لا يستطيع البشر الدخول إليها بسبب مدافعة قرود الشمبانزي عن موطنها بشراسة، ويكتفي الزوار بالوقوف بالقوارب على أطراف الجزيرة وتقديم الموز والمنغا والسكاكر لقرود الشمبانزي.
العربي الجديد 

Script executed in 0.19283294677734