أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بعد "حسن" و"ريم".. فاجعة قاسية: "بسام" حضّر لخطوبته فخطفه الموت

الإثنين 26 أيلول , 2016 07:35 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 133,785 زائر

بعد "حسن" و"ريم".. فاجعة قاسية: "بسام" حضّر لخطوبته فخطفه الموت

تختلف أسماء المناطق اللبنانية والعابرين فيها، لكنّ المآسي الواحدة، ولا سيّما عند وقوع حوادث سير تخطف الشاب تلو الآخر. وفي كلّ مرّة تقع كارثة تُطرح الأسئلة ذاتها "أين أصبح قانون السير الذي أُدخل حيّز التنفيذ منذ أكثر من عام؟ لمَ لا يُنظّم السير داخل القرى والطرقات الضيقة؟ لمَ لا تُضاء أعمدة الإنارة؟ أين جسور المُشاة بالقرب من الجامعات والدوائر الرسميّة والمقرات التي يرتادها كثيرون يوميًا؟"

إذًا سنبقى نقول "وينيي الدولة" إلى أجلٍ غير مسمّى.. فمنذ أيّام نجت الشابة مهى محمد النسر من الموت بالقرب من كلية الحقوق والعلوم السياسية في زحلة، حيثُ لا وجود لجسر مُشاة ما يُلزم الطلاب على اجتياز الطريق الذي تمرّ عليه السيارات بشكلٍ كثيف. وعلى رغم المطالبات الطلابيّة والإحتجاجات لتشييد جسرٍ لهم، إلا أنّ أبسط حقوقهم لم تلقَ آذانًا صاغية من لدى المسؤولين التربويين.

وقبل "مهى"، توفّي الجندي في الجيش حسن حسين إسماعيل الذي رحلَ بفعل حادث سير مروّع في إحدى القرى البقاعيّة، تاركًا عائلته مفجوعة ومتألّمة كغيرها من عائلات كثيرة فقدت فلذات أكبادها بشكلٍ خاطف على الطرقات. ولا بدّ من تذكّر الشابة ريم كبار التي قضت مؤخرًا على طريق بعلبك - الهرمل.

واليوم، تودّع بلدة سحمر في البقاع الغربي الشاب العشريني "بسام عبّاس"، بعدما توفي في مستشفى جب جنين متأثرًا بجروح بالغة أُصيب بها جراء تعرّضه لحادث سير مروّع بين بلدتي يحمر وسحمر البقاعيّتين يوم الخميس الفائت.

بسّام والذي يعمل بالأشغال في البلديّة، كان يحضّر لعقد قرانه على إبنة بلدته والإحتفال بخطوبتهما قريبًا، كما روى أحد أصدقائه لـ"لبنان 24"، إلا أنّ الفرحة لم تكتمل، بعد اصطدام دراجته بسيارة من نوع "مرسيدس" بيضاء اللون.

ومنذ وقوع الحادث، تنشر الفتاة منشورات تتضرّع فيها لله وتطلب من أصدقائها الدعاء لشفائه، متمنيةً عودته إليه، لكنّ القدر شاء عكس ما تمنّته.

إذًا، توفّي "بسام" وخُطف من أهله وحبيبته، لكنّ قصّته لن تكون الأخيرة على طرقات لبنان التي تُفجع كلّ يوم عائلة أو أكثر!

 

Lebanon24

Script executed in 0.19268488883972