تستعدّ وزارة الطاقة بالتعاون مع وزارة البيئة لترحيل المعدّات الخارجة عن الخدمة في معمل الزوق الحراري لتوليد الطاقة الكهربائيّة، والتي تحتوي على نسب عالية من المواد الكلوريّة السامّة، وهي تندرج ضمن إطار مشروع "إدارة الملوّثات العضويّة الثابتة" الذي يشرف عليه البنك الدولي وتديره شركة Polyeco اليونانيّة المتخصّصة.
ولهذه الغاية، جال على المعمل، أمس، كلٌّ من وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد المشنوق، والمدير العام لمؤسّسة كهرباء لبنان كمال حايك والممثل الإقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج، لمعاينة عمليّات التفكيك والتوضيب.
انطلق مشروع إزالة المحوّلات وسحب الزيوت من المعدّات الخارجة عن الخدمة عام 2015، بكلفة قاربت الـ7 ملايين و500 ألف دولار أميركي (على نفقة وزارتي الطاقة والبيئة ومرفق البيئة العالمي)، ونجحت الشركة اليونانيّة في تفريغ وجمع وتوضيب نحو 600 مكثّف، بينها 13 محوّلاً كهربائياً، باعتبار أن المخاطر الناجمة عن هذه المحوّلات تهدّد أرواح المواطنين والعاملين في المعمل.
وبحسب وزير البيئة، "ستشحن هذه المعدّات بعد 10 أيام إلى فرنسا، بعد توضيبها بما يتطابق مع المعايير الدوليّة لتفكيكها ونزعها"، مشيراً إلى أن هدف وزارة البيئة "استبدال معظم التجهيزات الملوّثة في معمل الزوق الحراري تمهيداً للوصول إلى إنتاج كهرباء نظيفة ورخيصة ودائمة".
تعدّ هذه المرّة الأولى التي يتم فيها ترحيل معدّات ومواد صلبة وسائلة ملوّثة إلى الخارج، وبحسب حايك "هناك نحو 72 طناً من المحوّلات والمكثفات والزيوت والمواد الخطرة التي تحتوي على البيفينيل المتعدّد الكلور PCB سترحّل إلى فرنسا، على أن تعمّم هذه التجربة على قطاعات أخرى".
وفي إطار الخطط التي وضعتها مؤسّسة كهرباء لبنان بالتعاون مع وزارة البيئة والبنك الدولي للحدّ من التلوّث الناجم عن إنتاج الطاقة الكهربائيّة، أشار حايك إلى توقيع مذكّرة تفاهم مع اتحاد بلديات كسروان ــ الفتوح، حول معمل الزوق الحراري، تتضمّن إجراءات ملزمة وهي: 1- ضخ مواد كيميائيّة لمعالجة الفيول وتخفيض الانبعاثات بنسب كبيرة. 2- شراء أجهزة Oxygenemeter وOpacemeter لمراقبة انبعاث الدخان وضبط عملية الاحتراق في مراجل الوحدات الإنتاجيّة في المعمل. 3- تلزيم شركة AF Consult السويسريّة لإجراء مسح شامل وكامل لمعمل الزوق واقتراح الإجراءات البيئيّة الواجب اتخاذها. 4- اتخاذ مجلس الإدارة قراراً ببدء تغيير الحرّاقات في مجموعات المعمل الأربع واستبدالها بأخرى جديدة تعرف بـ Low Nox Burners لتخفيض نسبة انبعاثات الـ NOX.
مجتمع واقتصاد
العدد ٣٠٣٠ الخميس ١٠ تشرين الثاني ٢٠١٦
http://al-akhbar.com/node/267822
