تعرض الاخ عامر يوسف اثناء قيامه بواجبه في الصيانة لصعقة كهربائية ادت الى وفاته على الفور في حي الترمسة مخرج معركة.
الفقيد الغالي معروف بطيبته واندفاعه في العمل واخلاقه الحميدة وايمانه الشديد، وهو رب عائلة لاربعة اولاد ( ثلاث بنات وصبي)، ستفقد برحيله معيلها الوحيد الذي كان يكد في الليل والنهار معرضاً نفسه لاعلى درجات الخطر فقط في سبيل تأمين لقمة عيش حلال لزوجته وابنائه ليرتفع عامر شهيداً في سبيل العيش الحر والكريم وهو الذي طالما شارك في تحركات زملائه الاجراء في المؤسسة للحصول على حقوقهم من الدولة اللبنانية وتثبيتهم وهم الذي يضعون دمائهم على اكفهم في كل مهمة يخرجون بها.
و قد كتب له زميله علي السيد:
كيف نرتب كلماتنا و كيف نهندس تعابيرنا و هل النطق مهما بلغ من مكانة قادر على رسم صورة المعاناة و التعبير عن بلاغة الجرح و قسوة اللوعة
شهيد ينضم الى قافلة الواجب الوطني في سلسلة ابتدأت و لن تنته
بطل ينضم الى ركب العظماء
الى سيل المقاومين
شمعة تحترق و تذوب لتنير دروب الآخرين
نسر تعبت الريح من صفيق جناحيه
حط ليرتاح
تبكي قلوبنا قبل عيوننا
دم قبل الدموع
لا نقول لك وداعا لأنك باق معنا
وان مات الجسد
فالروح منتصرة
الله يرحمك يا عامر يوسف.
بنت جبيل.اورغ
