أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية أقامت حفلاً تكريمياً لهيئتها التعليمية بحضور الإعلامي جورج قرداحي

الأحد 05 آذار , 2017 10:59 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,802 زائر

 ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية أقامت حفلاً تكريمياً لهيئتها التعليمية بحضور الإعلامي جورج قرداحي

لمناسبة عيد المعلم ، أقامت ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية إحتفالا تكريميا لهيئتها التعليمية وذلك بحضور ممثل كتلة الوفاء للمقاومة الحاج علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي المهندس محمد ترحيني، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ممثل النائب عبداللطيف الزين الاستاذ سعد الزين، الاعلامي جورج قرداحي،  رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل، ممثل رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد صباح، رئيس جمعية تجار النبطية جهاد فايز جابر، المسؤول التنظيمي لحركة امل-المنطقة الاولى حسن سلمان، وشخصيات وفاعليات .

بعد النشيد الوطني اللبناني انشده كورال الثانوية، ثم كلمة ترحيب من المربية زينب نصار، فألقى رئيس لجنة الاهل في الثانوية حسين لحاف كلمة اشار فيها الى " اننا نبني اجيالا بمستوى احلامنا ، وعلى مساحة وطن ننتمي اليه بفخر واعتزاز ، واننا نتطلع معكم الى وطن معافى يخرج من اسنان الخلافة والوراثة والامارة ، وطن لم يعد موجودا الا في بطاقات السياحة والخرائط والاغاني المدرسية ، يساسيوه يضعون الرموش المستعارة ، اقفال مفاتحها خارج هذا الوطن.

ثم قدمت الطالبة ليلى الاحمر مشهدية عبارة" عن رسالة طالبة الى المعلم" تلاها نشيد موطني بصوت الطالبين علي كلاس ونور حبيب ، ثم ألقى مدير الثانوية عباس شميساني كلمة قال فيها: في يوم المعلم الذي نقدس ونحترم نتقدم منكم ايه الزملاء والزميلات بأسمى ايات التبريكات والتهنئة في عيدكم ، عيد العطاء اللامحدود والذي يقابل من البعض بالانكار والاجحاف مع الاسف، وانه لمن المؤلم ان نجتمع في عيد نسب الى المعلم وليس للمعلم فيه فرحة لان ادنى حقوقه ومتطلبات عيشه بكرامة لا تلتفت الدولة اليها بل تدير ظهرها لكل صرخاتنا واعتصاماتنا وتصم اذانها عن مطالبنا المحقة وليس في افقها سوى مصالح الهيئات الاقتصادية ، لذلك نؤكد دعمنا الشامل لجهود رابطة التعليم الثانوية ومستمرون معا على دري الجلجة حتى احقاق الحق ان شاء الله من خلال تعزيز الموقع الخاص بالاستاذ الثانوي معنويا وماديا لتحقيق الحد الادنى من العدالة الاجتماعية.

ثم قدمت الفرقة الفولوكلورية في الثانوية دبكات من وحي المناسبة ، تلاهم قصيدة للشاعر الاستاذ محمد المعلم، وختاما كانت كلمة الاعلامي جورج قرداحي قال فيها: في كل مرة احج فيها الى الجنوب الحبيب ، اشعر اني أحج الى الارض المقدسة ، الى ارض الطهارة والكرامة والبطولة والشهادة الى هذه الارض التي حملها حسن كامل الصباح في علمه وعبقريته، وحملها الامام موسى الصدر في بساتيم عينيه الخضراوين، وحملها سماحة السيد حسم نصرالله في قلبه الكبير وفكره وعظمته ورجاله، وحملها الرئيس نبيه بري في عقله وصدره الواسع وفي عمق انتمائه الى الوطن الواحد الذي لا يفهمه الا حاضنا للجميع، وحملها كل جنوبي شريف في دمه وعرقه وعنفوانه، وفي كل مرة احج فيها الى الجنوب، اشعر بأني املأ الروح واعود ببعض من عبق الاباء والشرف والعزة والفخر والتضحية والفداء.

وقال: اسمحوا لي ان انحني باجلال ووفاء لكل قطرة دم أريقت وتراق وستراق من ابناء هذه الارض وهذا الوطن في مواجهة التهديدات والاخطار التي دقت وتدق ابوابنا وتهدد حدودنا، وان انحني لكل بطل استشهد او جرح ذودا عن الشرف والكرامة والاورض والوجود سواء على الحدود او خلف خلف الحدود ، وسامحوني اذا قلت بأعلى الصوت، ان التضحيات التي تبذل في سبيل الحفاظ على الوطن واهله تستحق من كل لبناني ايا كانت منطقته او طائفته او عقيدته ، وقفة عرفان ووفاء وتقدير لاننا جميعا لولا هؤلاء الابطال لكنا اصبحنا جميعا في مهب الرياح والامنواج ، ربما والمجهول.

وقال: وطالما ان حديثي معكم ، بدأ بلغة القلب فأرجو تن تعذروني اذا قلت اني اخجل من دماء هؤلاء الابطال الذين رحلوا او من هم احياء ، اخجل بحالي وبأحوال بلدي وبأحوال قسم كبير من ممتهني السياسة عندنا، لان ما نراه اليوم على المسرح السياسي وما يصدر عن هؤلاء لا يتناسب ابدا بل لايليق بتضحيات هؤلاء الابطال الذين يضحون بأرواحهم في سبيل زمر لا تستحق الشهادة ولا التضحية ولا الفداء، ونحن في كيان منذ ولدنا نحلم بأن نراه يوما يصبح دولة وكلما استفقنا من حلم وجدناه مزرعة، وكلما استفقنا من حلم آخر وجدنا المزرعة تصبح اكبر ثم اكبر،

وقال: الفراغ الرئاسي الذي استمر سنتين ونصف انتهى منذ اربعة اشهر فأستبشرنا خيرا فهنالك رئيس كنا نصلي كي يصل ووصل وهناك حكومة وفاقية كنا نتمنى ان تأتي ، فأتت وتفاءلنا كثيرا ولكن بعد4 اشهر بدأ التفاؤل يشح ، يتضاءل. ، فلم نتمكن الى الان من الاتفاق على قانون جديد للانتخابات ، قانون يتساوى فيه الجميع ويأخذ من خلاله كل واحد حجمه الحقيقي ، لماذا وهل يجوز؟ طبعا لا يجوز ولا يجوز بالاخص ام يكوم البعض يبحث عن قانون للانتخاب يحفظ لك مكاسبه ومواقعه لانه بكل وقاحة- ويجب قول الاشياء كما هي- يريد ان يبقى مصادرا للسلطة التي تحفظ له منافعه السياسية والاقتصادية ، ثم ماذا عن الفساد ، منذ سنوات والجميع يتحدث عن الفساد وجاء العهد الجديد ووعدنا بضربة كبيرة لاصحاب الفساد وشكلت وزارة لمكافحة الفساد ، والى الان لم نر نتيجة!! ربما يحتاج الامر الى مزيد من الوقت ولكن ما يغضب اننا نسمع من جديد عن صفقات من هنا وهناك وعن مشاريع تستحدث خصيصا لبعض المسؤولين بهدف ترميم اوضاعهم المالية وهذا اذا صح واذا لم يمنع ، أمرمعيب ، وعدنا نسمع عن المحسوبيات وتعيين الازلام في مرافق الدولة ، اما المواطن فكأنه في آخر سلم الاولويات ومعاناته هي ، هي ، وكادوا ان يفرضوا عليه ضرائب جديدة ومن يدري ربما سيفعلون وكان لدينا امل في ان تسارع حكومة العهد الجديد وقبل كل شيء الى محاولة تخفيف اعباء المواطن في شتى مفاصل حياته.

وقال: ماذا عن الاعلام، الاعلام كما تلاحظون ونلاحظ اصبح مسخرة، سجالات بين وسائل الاعلام بشكل لم يسبق له مثيل لا في لبنان، ولا في اي بلد في العالم ونشهد بعض الشاشات وهي تطل علينا بمواضيع فيها اساءة للذوق والتقاليد والاخلاق وما من رقيب ولا حسيب وما نشهده اليوم في الاعلام اللبناني ، تفلت وتجاوزات للخطوط الحمر القائمة في المفهوم الاساسي والحضاري للاعلام ، وقد وصلت هذه التجاوزات الى حد التعرض احيانا لبعض المرجعيات والرموز الروحية او الوطنية مما اثار حفيظة الناس واستنكارهم حتى وصلت الامور الى الشارع ، وان ضبط هذا الاعلام المتفلت والمستخف بالقيم الاخلاقية والوطنية هو من مسؤولية الدولة لا بل هو من اولى مسؤولياتها .

وقال: ان الذي ذهب الى ما وراء الحدود ليواجه جحافل الظلام، والجهل والاجرام، وليموت او يصاب او يفقد، فإنما فعل ذلك بقرار ، قرار ذاتي ،حر ، مبني على قناعة وايمان ولكنه قرار مبني بالاساس على المحبة محبة الوطن ومحبة الاهل ومحبة الارض ، انه فعل فداء ينسجم مع ما قاله المسيح ، عيسى بن مرين بأن" ما من حب اعظم من يبذل الانسان نفسه من احل احبائه" والذي ذهب الى الدفاع عن الحق كخيار ثابت مستمر ، انما هو ايضا فعل ذلك بقرار ذاتي، وحر، مبني على قناعة، وايمان ومحبة مهما كان الثمن، وانا بكل تواضع لا أحب ان يقال عني اني ضحيت بعملي او بمالي او بامتيازات كانت لي، لاني انا قررت واخترت ووقفت مع فلسطين ومع المقاومة ومع سوريا ومع كل مظلوم، او مسلوب حقه، انحيازا دائما مني الى الحق ،والى الخير، والى جانب مصلحة قومي، واهلي، ووطني، ولذلك ومع شكري وتقديري لما قيل ولكن ما فعلته انما كان واجبي وهو واجب يحتمه الشرف، والاخلاق، والايمان، والمحبة، وسامحوني ان اطلت فهو القلب اخذ راحته مع الاحبة .

ثم قدم شميساني درعا تقديريا لقرداحي، كما جرى تقديم دروع للمربين المحالين على التقاعد الدكتور حسن بشروش والسيدة صبحية فياض ورئيس لجنة الاهل السابق محمد بيطار، كما وزعت شهادات تقديرية على طلاب متفوقين.

بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.18592405319214