نزع هبوط عدد من طائرات الشحن في مطار القليعات في شمال لبنان، صفة "مطار مع وقف التنفيذ" عنه، وكأنّ عمليات الهبوط على مدارجه ظهّرت مقدمة لإعادة تفعيل هذا المرفق من دون انتظار القرار السياسي حتى، الذي يتخبط بين الموافق والرافض، وبين الحذِر والمتردد وبين باقي المتنافضات على أنواعها.
الأكيد أنّ عودة مطار القليعات إلى خريطة "مرافق لبنان الجوية"، تستوجب من دوائر الدولة اللبنانية خطوات رسمية "فعلية"، تبدأ بإقرار خطة عاجلة للمضي بإجراء بعض الإضافات البسيطة، وفق ما يقول المطلعون على هذا الملف لـ"لبنان 24"، كاستحداث مركز للأمن العام، قسم للتفتيش وTerminal "متواضع" في المرحلة الأولى، وغيرها من الإضافات التي لا تتطلب وقتاً طويلاً وأموالاً باهظة.
في هذا السياق، أشارت مصادر في مطار بيروت الدولي لـ"لبنان 24" إلى أنّ موقع مطار القليعات الجغرافي جيّد، فهو مكشوف إذ لا توجد أبنية بالقرب منه، كما أن حالة مدارجه ممتازة وهي تحتاج "فقط" إلى لمسات بسيطة تمكّن الطائرات من الهبوط بشكل سليم. على سبيل المثال تجهيزات بالإنارة وغيرها كي ترشد الطيّار للهبوط على المدرج.
ماذا عن هبوط الطيران المدني؟
وفي ما يتعلق بإمكان هبوط الطيران المدني، تقول المصادر إنّه إضافةً إلى إمكان استخدام المطار لطائرات الشحن وغيرها، فإنّه بإمكان الطيران المدني الهبوط في المطار، إذ يمكن أن يكون منطلقاً للزيارات الدينية إلى الخارج، كموسم الحج وأيضاً الزيارات إلى كلّ من إيران والعراق... وتوضح المصادر لـ"لبنان 24" أن هذا الأمر من شأنه أن يخفّف الضغط عن مطار بيروت الدولي في مثل هذه المواسم، وبالتالي يساهم في إنعاش المنطقة وتأمين فرص عمل لأبنائها.
لبنان 24
