أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

"إذا ابنك نجح بالبكالوريا...مش ضروري ابن غيرك يصير معه شهادة وفاة"

السبت 08 تموز , 2017 10:18 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 20,152 زائر

"إذا ابنك نجح بالبكالوريا...مش ضروري ابن غيرك يصير معه شهادة وفاة"

في أول المقال، سنقول "عذراً" على التكرار. "عذرا" على اعادة كتابة ما قد كتب مرات عدة فيما يتعلق بالسلاح المتفلت.

ولكن، لا بد أن نكرر انه بالرغم من الوضع الامني اللبناني الواقف على حافة الهاوية، فان لبنان يعيش ازمة السلاح المتفلت باستمرار.
اليوم، ستصدر نتائج الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة، وكما حصل عند صدور نتائج الـ"brevet"، اي الشهادة المتوسطة، من مفرقعات واطلاق نار عشوائي أدى الى وقوع جرحى وقتيل في بعلبك، من المرجح ان يحصل ويتكرر المشهد نفسه؛ كما يحصل دائما في لبنان. لن نقول: "ويني الدولة؟" طالما ان المواطن لا يبالي بحياة الاخرين، ولا يهتم بمصير غيره، ولا يفكر بعقاب الدولة. فالمواطن ليس على حق، والدولة ليست الوحيدة المسؤولة عن اطلاق النار العشوائي.
صحّ ما قالته قوى الامن الداخلي على صفحتها الخاصة على تويتر: "إذا ابنك نجح وصار معه شهادة الباكالوريا، مش ضروري ابن غيرك يسقط ويصير معه شهادة وفاة".


اذا كنت مندفعا وسعيدا بنتائج الامتحانات الرسمية، لا يحق لك ان تفرح على حساب حزن الاخر، وان تطلق المفرقعات النارية وتطلق النار عشوائيا وان تصيب غيرك وتقتله.
ولكن في الواقع، كتب الكثير من هذه المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت العديد من التعليقات المعارضة للسلاح المتفلت، ونشرت مقالات عديدة، الا ان المواطن اللبناني لا يبالي بما يكتب ولا يعطي اهمية للدولة في حال اوقفته او سجنته. فما يريد ان يفعله، يقوم به من دون اي تردد، واذا اوقفته القوى الامنية يترك بعد اقل من 24 ساعة. هذا هو الوضع المرير الذي اعتدنا عليه في لبنان.
ختاماً، الشكر لقوى الامن الداخلي على ما تقوم به، واذا كنت تريد ان تبلغ عن اي اطلاق نار، يمكنك ان تتصل على الرقم الساخن لقوى الامن الداخلي وهو 112، وان تبلغ عن كل من يعرض حياتك للخطر.
(ريتا صالح - ليبانون فايلز)

Script executed in 0.21224403381348