أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجامعة اللبنانية - الدولية في صور تخرج طلابها - دفعة العام 2017

الأحد 09 تموز , 2017 04:53 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 25,497 زائر

الجامعة اللبنانية - الدولية في صور تخرج طلابها - دفعة العام 2017

نور عبّاس
طويلا انتظروا تلك اللحظات، على المنصة الرئيسية التي لطالما منّوا النفس ليقفوا عليها، جلسوا بصمت وخشوع تام، كأنهم يؤدون فريضة صلاة. نظراتهم كانت موزعة بين اهاليهم وعريف الاحتفال الذي ما ان نطق باسم احدهم حتى انطلقت عاصفة من التصفيق والصيحات والهتافات من قبل الاهالي احتفاء بنيل ابنائهم شهادة تخرج.
ثقيلا مرّ الوقت حتى حان موعد لقاء المحبة والابوة الذي جمع رئيس الجامعة اللبنانية ــ الدولية  بابنائه الخريجين ال(حوالي 430 طالبا) للعام الدراسي 2017 ، والذي امتزج بمشاعر النجاح والسعادة خلال تسلمهم منه شهادات التخرج. وحدها حرارة اللقاء مع (ابي حسين) خفّف عنهم قيظ  تموز الذي لفح وجوههم التي ارتسمت عليها البسمة طوال فترة حفل التخرج الذي اقيم للمرة الاولى في حرم الجامعة ــ صور، بحضور كل من: النائبين علي خريس وعبد المجيد صالح، مدير افرع الجنوب في الجامعة الدكتور خالد مراد، المدير الاكاديمي لفرع صور الدكتور صالح عبد العال، المدير الادراي لفرع صور، الاستاذ حسين فرحات، عمداء الجامعة وافراد الهيئة التعليمية، ممثل قائد الجيش  العماد جوزيف عون، ممثل مدير المخابرات العميد الركن طوني منصور، ممثل رئيس مكتب امن الجامعات العميد الركن روبير البيطار، قائد سرية صور الاقليمية العقيد عبدو خليل، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الاستاذ باسم عباس، رئيس بلدية العباسية خليل حرشي،  وحشد من الشخصيات السياسية والعسكرية، والروحية ومدراء الثانويات والمعاهد، والشخصيات البلدية وضباط من قوات "اليونيفيل" إضافة الى اهالي الطلاب.
البداية كانت دخول الخريجين في موكب مهيب، حيث ضجت اثناء عبورهم نحو المنصة الرئيسية، باحة الجامعة التي غصت بالحضور الرسمي والاهالي كأنه عرس جماعي. بعدها القى عريف الحفل الدكتور طارق عبود كلمة ترحيبية اكد "فيها اننا نجهد في الجامعة اللبنانية الدولية من اجل ان يصبح كل طالب  من الطلاب الذين نحتفي بهم شمعة ومصباحا بل منارة تكشح عنا ظلمة  الجهل لننتقل الى رحاب العلم والنور والحضارة والرقيّ".
ثم القت الطالبة المتفوقة ديمة سليم اغا كلمة الخريجين، ليتحدث بعدها الوزير مراد عن "تعلّقه بالجنوب الذي ينعشنا هواؤه، ويشعرنا بالارتياح طيب ترابه وتضمن لنا الأمان من أي عدوان صهيوني مقاومته".
واضاف مراد "ها نحن اليوم في صور، بعد صيدا والنبطية، احتفاء بموكب جديد من الخريجات والخريجين، الذين أنهوا مرحلتهم الجامعية بنجاح ، ونالوا شهاداتهم بجدارة  ويهيؤون أنفسهم لمرحلة جديدة في الحياة، بعد أن إمتلكوا زاد المعرفة، وسلاح العلم، وانضموا إلى من سبقوهم على هذه الطريق، مضيفين رصيداً جديدا للوطن من ثروته البشرية، التي هي أهم مقياس للدولة الحديثة، وتتقدم بأشواط على الموارد الطبيعية، لأنها هي المعنية بالتصرف فيها، وكيفية توظيفها".
 واوضح مراد ان رسالتنا "في التعليم العالي، كانت أن نعمل على تطبيق الانماء المتوازن في كافة المناطق اللبنانية، ليبقى الطالب في بيته، وتبقى الطالبة في كنف اهلها، كذلك تطلعنا للدور العربي فكانت لنا الفروع في عدة دول عربية"، مشددا على "اننا سنكمل المسيرة بإذن الله ليكون لنا فروع في بقية الدول العربية".
وكشف عن انه "وانطلاقاً من قاعدة ــــ: ان هم رجال ونحن رجال، ـــ نتطلع للتواجد في بعض الدول الاوروبية، ودول امريكا اللاتينية والافريقية ولدينا ايضاً اتفاقيات تعاون أكاديمي مع مجموعة كبيرة من الجامعات الامريكية، والاوروبية، وأخيرها الاتفاق مع : جامعة اريزونا  وهي من اوائل الجامعات الامريكية، والتي سيكون لديها مقر مخصص لها في الجامعة عندنا هنا في بيروت". ولفت الانتباه الى اننا "عقدنا اتفاقية مميزة ايضا مع إتحاد الجامعات الاوروبية. اضافة لكل هذا فقد أسسنا وحدة ضمان الجودة في الجامعة آملين ان نحصل على إعتراف (Accreditation) على الصعيد الدولي في القريب العاجل باذن الله ".
وتوجه  مراد الى الخريجين قائلا "التهنئة لكم أيها الشباب الواعد، وللأمهات والآباء الذين رافقوكم فى رحلة الحياة والدراسة، بالدعاء لكم والسهر من أجلكم، والقلق عليكم، من أجل هذه اللحظة من الفرح والسرور، والتهنئة موصولة لكل من تربطه بكم علاقة صداقة ومودة، أحبة وأصدقاء، وهذه الوجوه الكريمة من الحاضرين ".
ثم سلّم الوزير مراد رئيس المنطقة التربوية باسم عباس شهادة دكتوراة فخرية تقديرا لجهوده وعطاءاته في خدمة العلم والطلاب على حد سواء.  
وشكر عبّاس الوزير مراد على هذه اللفتة الكريمة، معلنا "اعتزازه بهذه الشهادة وبالجامعة التي هي بمثابة منارة علم ليعبر ابناء الجنوب على ومضات نورها الى شاطئ المستقبل". 
وفي الختام تم توزيع الشهادات على الخريجين الذين رموا قبعاتهم نحو السماء على انغام الموسيقى واصوات المفرقعات النارية التي اضاءت سماء الجامعة، في جو من البهجة والفرح والسرور ساد بين الطلاب والاهالي.

Script executed in 0.17800283432007