على الروشة في بيروت تفرش قطعة من الاسفنج على الأرض الباطون وتنام عليها كل يوم، ويلف جسدها قطعة قماش واسعة تشبه الغطاء، يحرقها لهيب الشمس نهاراً و يؤنسها ضوء القمر ليلاً، الى جانبها كسرات من الخبز اليابس وفتات طعام لتسد به خرير معدتها، يكسو الغبار الأسود وجهها ويغطي لون بشرتها، وطنجرة غيّبت الأوساخ لمعتها، ترى هل لديها القليل من الماء يروي ظمأها؟
وحسب ما ورد الى موقعنا بنت جبيل.اورغ أنه عندما سألتها ‘إحداهن عن جنسيتها أجابت أنها "لبنانية"، فإن كانت لبنانية فهذه الصورة برسم الدولة اللبنانية وكل الجمعيات والقيمين على مثل هذه الحالات لمساعدتها وانتشالها من وضع يرثى له، وأسباب مجهولة دفعت بها الى التشرد والنوم على الأرصفة.
بنت جبيل.اورغ