أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

نقل جثث الى بيروت لاجراء فحوصات الحمض النووي...فمن يكونوا؟!

الأحد 20 آب , 2017 08:29 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 42,778 زائر

نقل جثث الى بيروت لاجراء فحوصات الحمض النووي...فمن يكونوا؟!

ورد في صحيفة "الديار" أنه بعد استسلام أكثر من امير من "داعش" على معبر الزمراني ومن بينهم امير "داعش" في الزمراني والقاضي الشرعي احمد وحيد العبد "ابو يزيد" ادلى بمعلومات عن مكان وجود دفن عدد من الجثث، رجحت معلومات غير مؤكدة ان تكون عائدة للجنود اللبنانيين الاسرى الذين خطفهم التنظيم غداة "غزوة عرسال" العام 2014.


وعلى الفور أبلغت قيادة "حزب الله" مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بهذه المعطيات، حيث انتقل الى وزارة الدفاع ظهرا واجتمع مع قائد الجيش العماد جوزاف عون بحضور مدير المخابرات العميد طوني منصور، واعطى اللواء ابراهيم توجيهاته لقوة من الامن العام بالتوجه الى عرسال، رافقتها سيارات اسعاف للصليب الاحمر اللبناني في مهمة وصفها اللواء ابراهيم بالوطنية والقدسية دون ان يحدد طبيعتها وتفاصيلها، متمنياً من الاعلام التعاطي بمسؤولية مع اي "معلومة" قد تضر بالعملية الجاري تنفيذها.

وعلم ان قوة الامن العام وسيارات الصليب الاحمر انتقلوا الى مكان دفن الجثث الذي حدده امير "داعش" عن طريق وادي حميد، وقاموا بنقل الجثث الى احد المستشفيات في بيروت لاجراء فحوصات الحمض النووي لتحديد هوياتها التي تردد انها ربما تعود للعسكريين الاسرى.

في غضون ذلك قام اهالي رأس بعلبك والقاع وفي اطار دعمهم للجيش بالتبرع بالدم واعداد وجبات الطعام والمياه الباردة وقاموا بتوزيعها على وحدات الجيش المنتشرة على طول الجبهة، كما نشر الصليب الاحمر عشرات سيارات الاسعاف وحوالى 200 عنصر في تلك المنطقة للتدخل عند الحاجة.

وأكدت مصادر موثوقة ان الجيش اللبناني الذي اعدّ لهذه المعركة اخذ بعين الاعتبار جملة عناصر قبل اعلان ساعة الصفر، متوقعة ان يحقق اهدافه في فترة قصيرة نسبيا رغم صعوبة المعركة ووعورة المنطقة.

ومن ابرز هذه العناصر:

1- استخدام غطاء جوي ومدفعي كثيف للهجوم الذي بدأه الجيش على ثلاثة محاور وحقق في غضون ساعات قليلة تقدما كبيراً، مسيطراً على مرتفعين استراتيجيين ومجموعة التلال والمواقع والمنخفضات.

2- حرص قيادة الجيش على التخفيف من الخسائر في صفوف الضباط والجنود بدليل ان العمليات الواسعة طوال امس اسفرت عن مقتل عشرين مسلحا من داعش بالاضافة الى عدد من الجرحى، بينما لم يسقط للجيش اي شهيد واصيب عشرة عسكريين بينهم واحد في حالة حرجة.

3- اصطدام الجيش اثناء تقدمه بمشكلة الالغام والمفخخات التي زرعها الارهابيون في محيط مواقعهم لاعاقة الهجوم، ما اضطره الى التمهل حيث عمدت وحدات الهندسة على تفكيك هذه الالغام والمتفجرات.

- اخذت وحدات الجيش المقاتلة بتوجيه من القيادة بعين الاعتبار احتمال قيام الارهابيين بعمليات انتحارية بواسطة الاليات وغيرها، وبالتالي تولت وحدات المدفعية والمروحيات العسكرية ضرب المواقع والاهداف المتحركة.

وفي قراءة اولى لمسار المعركة مع داعش على جبهتي الجيش اللبناني من الجهة الغربية والجيش السوري وحزب الله من الجهة الشرقية قالت مصادر مطلعة لـ "الديار" ان تحرير جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة بالاضافة الى جرود الجراجير وقارة والمعابر على الحدود من التنظيم الارهابي يعني ان الحدود الشرقية من شمالي القاع الى المصنع وجنوبه تصبح ممسوكة من الجيش السوري والجيش اللبناني والمقاومة، وخالية من الارهاب، مضيفة بأن الحدود الشمالية مع سوريا هي ايضا لا يتواجد فيها الارهابيون بشكل عسكري، الامر الذي يعني ان الحدود اللبنانية - السورية بمجملها ستصبح خالية من الوجود العسكري الارهابي، وبالتالي تبدأ مرحلة جديدة على مستوى التواصل عبر الحدود عدا عن التخلص بنسبة كبيرة من مخاطر الوجود الارهابي، وبالتالي الانصراف لاحقا وبزخم اقوى لمكافحة الخلايا الارهابية النائمة في الداخل.

لقراءة المقال كاملًا إضغط http://www.addiyar.com/article/1428504

(الديار)

Script executed in 0.1992199420929