أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حقيقة الماسة ذات الـ100 مليون دولار التي قدَّمتها السعودية لترامب...تعرَّفوا على الهدايا الغريبة التي تلقَّاها

الإثنين 04 أيلول , 2017 09:46 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 21,260 زائر

حقيقة الماسة ذات الـ100 مليون دولار التي قدَّمتها السعودية لترامب...تعرَّفوا على الهدايا الغريبة التي تلقَّاها

في أثناء الحملة الرئاسية لانتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة الأميركية، هاجم دونالد ترامب منافسته هيلاري كلينتون لقبولها المال من المملكة العربية السعودية، واعترض في إحدى المناظرات قائلاً: "هؤلاء أناسٌ يقتلون النساء ويعاملونهن معاملةً فظيعة، لكن رغم ذلك، تأخذين أموالهم".

كان ذلك، بطبيعة الحال، قبل أن يذهب ترامب في أول زيارة خارجية له كرئيسٍ للبلاد إلى المملكة العربية السعودية، ويقبل عشرات الهدايا من حكومتها.

ويبدو أن الصدى الذي تركته هذه الهدايا كان كبيراً وصل لدرجة، أن موقع تونس أون لاين زعم أن حجم الهدايا التي تلقاها الرئيس الأميركي من السعودية يفوق قيمة قرض حصلت عليه تونس من صندوق النقد الدولي، متحدثاً عن تلقي ترامب ماسة بمائة مليون دولار، وهي الهدية التي تحدثت عنها مواقع عربية عدة دون إشارة لمصدر هذا الخبر.

لكن في الواقع، فإن البيت الأبيض قبل خلال زيارة ترامب ما لا يقل عن 83 هدية منفصلة من المملكة العربية السعودية، وفقاً لوثيقةٍ حصل عليها موقع الديلي بيست الأميركي عبر تقديم طلب إلى وزارة الخارجية الأميركية استناداً إلى "قانون حرية المعلومات".

وحسب الديلي بيست ضمَّت مجموعة الهدايا تشكيلةً متنوعة، بدايةً من الهدايا الملكية (عمل فني يضم صورة للرئيس ترامب)، إلى العسكرية (سيوف متعددة، وخناجر، وحاملات ذخيرة وحافظات جلدية)، إلى الباروك (رداء مصنوع من فراء النمر والفهد، وخنجر مصنوع من الفضة النقية مع غمد مصنوع من صدف اللؤلؤ)، ولَم يشر التقرير للماسة المزعومة.

ولكن الموقع كان أبدى اهتماماً بمغزى هذه الهدايا أكثر من قيمتها قائلاً "والآن، لو أراد الرئيس الأميركي التأمل في حالة حقوق المرأة السعودية، يمكنه أن يفعل ذلك أمام "لوحة فنية كبيرة تصور امرأةً سعودية".


أكثر خطورة

رغم كونها لطيفة كما يجب للهدايا أن تكون، فهي رمزٌ لقضيةٍ أكثر خطورة: احتضان ترامب للنظام السعودي، وهو تحول تام عمَّا كان ينادي به في خطاب حملته.

فخلال الحملة، اتهم ترامب النظام السعودي بكل شيء، بدايةً من مسؤوليته عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول، إلى الفشل في "تعويضنا مالياً كما ينبغي أن يكون"، حتى أنَّه هدد بوقف شراء النفط إذا لم تُحسِّن السعودية من موقفها.

كان قرار ترامب القيام بزيارته الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية قراراً فردياً، يكسر تقليداً رئاسياً طويل الأمد بأن تكون الزيارة الأولى للمكسيك أو كندا.

وقالت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، لموقع ديلي بيست: "قرار ترامب بزيارة السعودية أولاً يشير بوضوح إلى أنَّ أولى أولوياته هي علاقة أميركا الأكثر ربحاً بعميلها الأهم في صناعة الأسلحة في العالم".

ما لا يقل أهمية عن الزيارة نفسها هو سلوك الإدارة الأميركية في أثنائها. ففي الزيارة، أعلنت إدارة ترامب عن إتمامها صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار مع السعوديين، وتبلغ قيمتها الكلية 350 مليار دولار على مدى 10 سنوات. وقد مثل ذلك ارتداداً جذرياً عن سياسة إدارة أوباما لعام 2016، والمتمثلة في منع مبيعات أسلحةٍ معينة للنظام السعودي بسبب وفيات المدنيين في اليمن.

وهو ما عبرت عنه ويتسون قائلةً: "ذهبت إدارة ترامب إلى ما هو أبعد من أي إدارةٍ أميركية سابقة في احتضانها للمملكة العربية السعودية، ليس فقط بمبيعاتها الموسعة وغير المقيدة للأسلحة إلى المملكة، ولكن برفضها المتعمد لانتقاد سجل المملكة في الانتهاك الفظيع للحقوق المحلية لقاطنيها، والحملة العسكرية المتهورة والكارثية التي تشنها على اليمن".
اليمن...وأضافت "ليس هناك شكٌ في أنَّ السعوديين يشعرون أنَّ لديهم صلاحياتٍ مطلقة تمكنهم من النفاد بجلدهم بما يريدون فعله من إساءات، وتطرف، وزعزعة للاستقرار في المنطقة".

(هاف بوست عربي)

Script executed in 0.20029401779175