لم يكن المشهد عادياً ظهيرة هذا اليوم الطويل في لبنان والعالم
أنباء عن إستقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري " خبراً " كان كفيلاً بأن يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تناقلته وسائل الإعلام المحلية , العربية والدولية بين مؤيد ومعارض عدا عن اختيار المكان والزمان والتوقيت وقراءة بيان الاستقالة والنبرة التي تحدث فيها الحريري من على منبر السعودية ,
هل فاجأ الحريري الخصم والصديق وأقرب المقربين منه ! أم أنَّه هو نفسه تفاجأ من قرار حلَّ الحكومة اللبنانية في قرار متسرع لا يمت للمسؤولية بصلة , فالحريري الذي وقع قبل أيّام مرسوم تعيين سفير لبنان لدى سورية هو نفسه استقبل المستشار الاعلى للسيد القائد " ولايتي " في بيت الوسط لساعة ونصف من الزمن تلاه تصريح للسيد ولايتي من على منبر الحريري وسط ارتياح وترحيب عبر عنه الحريري الذي دعا مكتبه الاعلامي لتغطية زيارة الوفد الايراني
بات جلياً ان الرياض ترغب في اعادة زعزعة الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان من خلال نبرة الحريري لحظة كلمته وتهجمه على حزب الله وايران .
توازياً مع ذلك ألغى رئيس الجمهورية اللبنانية الرئيس ميشال عون زيارته الى دولة الكويت كانت مقررة يوم غد الاحد وذلك لمواكبة اخر التطورات على الساحة اللبنانية بالمقابل يتحدث غداً امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن اخر التطورات عن استقالة الحريري.
فما بعد الاستقالة ليس كما قبل والايام المقبلة كفيلة بتجلي المشهد اللبناني بين تدوير الزوايا والتصعيد .
هادي العسل - بنت جبيل.أورغ
