أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عند صلاة الفجر.. "مصلح الستالايت" يسرق الحقائب النسائيّة!

الأحد 19 تشرين الثاني , 2017 08:44 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 22,280 زائر

عند صلاة الفجر.. "مصلح الستالايت" يسرق الحقائب النسائيّة!

على وقع الصراخ استيقظ أهل البيت والجيران. توجّهوا مباشرة إلى الصالون حيث كان "ميدان المعركة". صاحب الدار يمسك بشاب ويصيح بأعلى صوته "حرامي حرامي"، فيما اللصّ المذعور يقف على الكنبة وتحته عدة حقائب نسائيّة كان يجلس عليها. حمل أحد الجيران سماعة الهاتف ليبلغ عماّ يحدث. دقائق معدودة حتى حضرت الدورية الأمنية إلى المكان للقبض على السارق. لكنّ الأخير فرّ من بين ايدي محتجزيه قبل ثوانٍ قليلة من وصول عناصر الدورية.

أصرّ هؤلاء على إنجاز المهمّة، لحقوا بالسارق وأتمّوا العملية بنجاح. وهذه تفاصيل ما حدث: ورد اتّصال هاتفي من غرفة عمليات سريّة بعبدا إلى فصيلة برج البراجنة يُفيد عن توقيف سارق داخل مبنى في محلّة برج البراجنة، فانتقلت دورية من الفصيلة المذكورة إلى المكان وأحضرت السارق الذي حاول الفرار وتبيّن أنّه الفلسطيني "مصطفى.ف".

بالإستماع إلى "س.م" وهو صاحب الشقّة التي وقعت فيها السرقة، أفاد أنّه استيقظ الساعة الرابعة والنصف فجرًا للصلاة فلمح شابًّا من خلال الظلام في صالون المنزل، وعندما أضاء الكهرباء عرف أنّه الفلسطيني المذكور الذي يقيم في نفس الحي. وعندما سأله عن سبب وجوده في المنزل تذرّع أنّه كان يقوم بتصليح "الستالايت" وعندما وقف على الكنبة التي كان يجلس عليها شاهد تحته ثلاث جزادين نسائيّة، وأيقن أنّ هذه الجزادين سُرقت من منزله وتعود إلى كلّ من زوجته وزوجة ابنه وشقيقته.

وعلى وقع الصراخ استيقظ أهل الدار وحضر الجيران وتبيّن أنّه فقد من الجزادين مبلغ 90 ألف ليرة وقد احتجزه صاحب البيت والجيران الى حين حضور الأجهزة الأمنية. بوصول الدورية فرّ اللّص من أمامها قبل المداهمة بثوان باتجاه مخيّم برج البراجنة لكنّ عناصرها عادوا وتمكنوا من القاء القبض عليه.

باستجواب المتهم اعترف بأنّه التقى بأصدقائه حوالي الساعة الثالثة فجرًا وتناول قرصين من حبوب "الريفوتريل" وشعر بعدها بحالة فقدان الوعي والتركيز ولمّا انصرف كلّ إلى وجهته، قام هو بتسلّق شرفة منزل "س.م" الواقع في الطابق الأوّل وتمكّن من دخوله من دون كسر أو خلع وشاهد جزداناً في أحد الممرّات الداخليّة ، أخذه وفتشّ به فوجد بداخله جزدانين صغيرين وعثر بداخل أحدهما على 90 ألف ليرة فوضعه في جيبه وجلس في الصالون. فوجئ بعدها بصاحب الدار يدخل ويصرخ "حرامي حرامي" فتجمهر الناس حوله وحضرت القوى الأمنية ففرّ منها ثمّ أوقف معترفًا بتعاطي حشيشة الكيف قبل يومين.

محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبد الرحيم حمود أنزلت عقوبة الأشغال الشاقّة لمدّة 5 سنوات بالمتهم وغرّمته مليوني ليرة.

سمر يموت - لبنان 24 

Script executed in 0.22714900970459