أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عون للعرب:التعاطي مع لبنان يحتاج للتعقل وخلاف ذلك هو دفعه باتجاه النار

الثلاثاء 21 تشرين الثاني , 2017 08:14 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 10,361 زائر

عون للعرب:التعاطي مع لبنان يحتاج للتعقل وخلاف ذلك هو دفعه باتجاه النار

لفت رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، في كلمة له بمناسبة ​عيد الإستقلال​، إلى أنّ "غداً يوم ليس كسائر الأيام، وعيد ليس كسائر الأعياد، هو يوم الوطن وعيد استقلاله"، مشيراً إلى أنّ "الإستقلال ليس لحظة محدّدة بزمان ومكان، حصلت وانتهت، الإستقلال هو عمل دؤوب ونضال متواصل وهو قصّة شعب دفع الكثير ولمّا يزل ليبقى سيّداً، حرّ القرار، وعلى أرضٍ حرّة"، مركّزاً على أنّه "تاريخاً حافلاً بالمحطات، منها المؤلم ومنها المُشرق، هو يومكم أيها اللبنانيون، هو عيدكم فلا تتردّدوا في الإحتفال به".
وأكّد الرئيس عون، أنّ "هذا العهد هو محطّة من تلك المحطات، وأسعى جاهداً لتكون مشرقةً وأسعى جاهداً لتبقى كلّ الإرادات متضافرة لنحصّن معاً استقلالنا وسيادتنا وحرية قرارنا، ونحفظ استقرار وطننا وسط العواصف الّتي تضرب المنطقة، وأيضاً لنكمل معاً عملية بناء الدولة"، مبيّناً أنّه "إن نجحنا، وسننجح، نكون قد وضعنا المداميك اللأساسية لوطن قوي، وقدّمنا نهجاً جديداً في إدارة شؤون الدولة".
وتوجّه إلى اللبنانيين، قائلاً "لقد أعلنت في خطاب القسم أنّ في طليعة أولوياتنا، منع انتقال أي شرارة من النيران المشتعلة حولنا إلى الداخل اللبناني، وأكدّت ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية، والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاصّ المادة الثامنة منه"، منوّهاً إلى أنّ "لذلك انتهجنا ​سياسة​ مستقلّة تماماً وتحاشينا الدخول في النزاعات ودعونا إلى الحوار والوفاق بين الأشقاء العرب ولمّا نزل، لأنّ في الحروب الداخلية خسارة حتمية للمنتصرين كما للمهزومين، ولا معنى للحالين لأنّ الخسارة الكبرى تقع على الوطن".
وأشار الرئيس عون، إلى أنّ "لبنان نأى بنفسه ولكن للأسف، الآخرون لم ينأوا بنفوسهم ولا بنفوذهم عنه"، موضحاً أنّ "مع بدء الحرب في سوريا، بدأت التنظيمات الإرهابية تخترق حدودنا الشرقية وتتغلغل إلى الداخل اللبناني، محاولةً السيطرة على ما أمكنها من قرى وبلدات ومناطق، زارعةً الموت والدمار عبر تفجيرات إرهابية طالت كلّ لبنان"، لافتناً إلى "أنّنا على الرغم من انتصارنا على الإرهاب وتحرير أرضنا منه، ما زلنا نتساءل من أين جاء الإرهاب الى لبنان؟ من أرسله؟ من موّله؟ من سلّحه ومن درّبه؟ ولماذا؟ أليس لضرب الإستقرار وزرع الفتنة، وقد شهدنا مآل الأحوال في الدول العربية التّي تمكّنت منها تلك التنظيمات؟".

Script executed in 0.20144104957581