يقال أن مسار حياتنا جميعاً يتقاطع مع مسار حياة الشخص الذي سنستقر معه في النهاية قبل أن نلتقيه، غير أن زوجين استطاعا أن يجدا بدقةٍ تلك اللحظة التي حدث فيها ذلك، وبدليلٍ مصوَّر.
فبينما كان رجلٌ ، وجد نفسه في خلفية إحداها، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
كانت فيرونا كوليكي، الكوسوفية الأصل والتي تعيش في لندن، تزور شاطئ مونتينيغرو مع عائلتها حين التقطت الصورة قبل عشر سنوات.
وتقول فيرونا مُعلِّقةً على الصورة التي نشرتها على إنستغرام: "الفتى الذي يطفو في خلفية صورتي العائلية أصبح خطيبي الآن. تظل التعليقات تُحذَف وهذا يغضبني. للمرة الأخيرة هذه قصة تلك الصورة. يوماً ما كنت أنظر لتلك الصورة التي التُقِطَت قبل عشر سنواتٍ وأطلعت عليها خطيبي (الآن) حتى يتسنى لنا الضحك عليها واسترجاع الذكريات. وفيما كان يشاهد الفتى في خلفية الصورة لاحظ أنه يملك قميصاً وسروالاً قصيراً وعوَّامةً تشبه تماماً الأشياء التي كان يملكها هو نفسه في طفولته. تابعنا تحليل الصورة وتأكدنا من عائلتَينا لنكتشف أنه هو الذي اقتحم صورتي العائلية".
وحين كانت هي وخطيبها ميراند بوزاكو يتفحَّصان صورة الأطفال على الشاطئ لاحظا صبياً صغيراً يسبح على عوَّامةٍ في البحر خلف كوليكي وعائلتها.
وقالت كوليكي: "لقد لاحظ أن الفتى يملك نفس قميصه، وعوامته، وسرواله القصير".
وتابعت: "واصلنا البحث وتأكدنا من أفراد العائلة أنه هو الذي في الصورة".
لم يُصدِّق الزوجان في البداية أنه يمكن أن يكون هو، ففي النهاية ما هي فرص أن يكون كلاهما يقضيان عطلةً في نفس المكان وفي نفس الشاطئ بالتحديد، وفي الوقت نفسه؟ غير أن أفراد عائلة بوزاكو أكَّدوا أنهم كانوا في ذلك المكان في الوقت نفسه الذي التُقِطَت فيه الصورة.
يُذكَر أنهما لم يلتقيا في طفولتهما قط، ولم تتقاطع مساراتهما مرةً أخرى قبل صيف 2016 في كوسوفو. ثم أعلنا خطبتهما بعد ذلك بعام.
ولقد لاقى منشور كوليكي الذي حكت فيه قصتهما على إنستغرام إعجاب أكثر من 30 ألف مستخدمٍ، وعلَّقَ عليه الكثيرون تعليقاتٍ عاطفية. وقرَّر الكثيرون مشاركة قص حبهم وصدفهم.
وكتبت إحداهن: "أنا وصديقي اكتشفنا أننا حضرنا نفس الحفلة الصغيرة (التي حضرها 50 شخصاً فقط) قبل أربع سنواتٍ تقريباً من لقائنا. لقد كان ذلك جميلاً، ولم يكن مصادفةً، فلقد قُدِّر لكما أن تلتقيا".
(هاف بوست عربي)
