أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

قصص نساء الموساد: العميلة "أريكا" تجوّلت في بيروت وقتلت "الأمير الأحمر"

الأحد 17 كانون الأول , 2017 08:14 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 50,050 زائر

قصص نساء الموساد: العميلة "أريكا" تجوّلت في بيروت وقتلت "الأمير الأحمر"

وضع جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، أهدافا كثيرة له وكان أهمها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ملاحقة واغتيال قياديين في منظمة التحرير الفلسطينية.


واعتبرت تلك عمليات قتل انتقامية. ورغم أن الموساد فشل أحيانا في تنفيذ مثل هذه العمليات، لكنه نجح في تنفيذ عمليات كثيرة كهذه. بحسب ما ذكره موقع "عرب 48".

ومن بين العمليات الفاشلة تلك التي نفذها الموساد في مدينة ليلهامر في النرويج، بهدف اغتيال علي حسن سلامة، بادعاء أنه أحد المخططين للهجوم على الرياضيين الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.

حينها قتل عملاء الموساد أحمد بوشيخي، في العام 1973، بعد أن أخطأوا بالتشخيص وظنوا أنه علي حسن سلامة. وعلى أثر ذلك اعتقلت السلطات النرويجية عميلتين للموساد، هما سيلفيا رفائيل ومريان غلانيكوف، اللتان شاركتا في عملية ملاحقة القياديين الفلسطينيين، بعد الهجوم ضد الرياضيين الإسرائيليين، وأطلق الموساد على هذه العملية اسم "غضب الرب".

وكشف تقرير نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية كيفية اغتيال عميلة أخرى للموساد لعلي حسن سلامة، في 22 كانون الثاني 1979. وبحسب الصحيفة، فإن عميلة للموساد تدعى أريكا تشايمبرس، تواجدت في بيروت متنكرة كمتطوعة بريطانية في منظمة خيرية تعنى بشؤون الأطفال في مخيمات اللاجئين في لبنان.

وفي التفاصيل، نزلت تشايمبرس في صبيحة يوم الاغتيال، من شقتها المستأجرة كي تطعم القطط في الشارع، وتجولت في العاصمة اللبنانية، ثم عادت إلى الشقة، وجلست في شرفة الشقة ترسم على قطعة قماش.

عند الساعة الثالثة والنصف عصرا، وضعت الألوان وقطعة القماش جانبا، ورفعت بيدها جهازا صغيرا شبيه بجهاز تحكم بالتلفاز عن بعد، ووجهته نحو سيارتها "الفولكسفاغن" الحمراء التي ركنتها في الشارع وضغطت على زرٍ. ورفع انفجار حوالي 100 كيلوغرام من المتفجرات سيارة شيفروليت ستيشن كانت تسير في الشارع في الهواء. وقتل ركاب السيارة على الفور، وكان بينهم من سمي (الأمير الأحمر) في إشارة إلى علي حسن سلامة.

ونقلت الصحيفة عن أحد القادة السابقين للموساد قوله إن "تشايمبرس تواجدت في بيروت لأشهر طويلة وحيدة تماما، وهي التي تعين عليها أن تقرر متى تضغط على الزناد وتصفية سلامة".

يشار إلى أن تقرير الصحيفة الإسرائيلية تحدث عن "نساء الموساد"، أي العميلات اللواتي عملن في الموساد ونفذن عمليات، كما تحدث التقرير عن أساليب وطبيعة تلك النساء.

وقد برز دور العميلات من خلال الصور التي التقطت لعملاء الموساد الذي اغتالوا القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في فندق في دبي، في العام 2010.

وقال المسؤول السابق في الموساد عن أسباب تجنيد نساء كعميلات، إنه "في أماكن توجد فيها تهديدات كثيرة، تعتبر النساء أقل تهديدا. وهذه أفضلية كبيرة. وعدا ذلك، من تجربتي، النساء تعرفن الحصول على أمور بطريقة أذكى بكثير من الرجال".

وبحسب عميلة سابقة للموساد، فإن "الشكوك بامرأة أقل دائما، وتكون الرغبة أكثر بمغازلتها. وإذا أردت أن أجند رجلا خلال العمليات، كان ممنوع أن أمنحه شعورا بأني أتوجه إليه، وإنما أن يتوجه هو إلي".

(سبوتنيك - عرب 48)

Script executed in 0.21916317939758