...أصدرت محكمة صينية حكماً بإعدام 10 أشخاص، بسبب جرائم يتعلّق معظمها بالمخدرات، أمام الآلاف من المشاهدين قبل أن يُنقل المتّهمون لتنفيذِ الحكم.
وبحسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن وسائل إعلام محلّية تابعة للدولة، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2017، فقد أُعدم المتّهمون العشرة على الفور بعد صدور الحكم عليهم، في مدينة لوفنغ بمقاطعة قوانغدونغ الواقعة على بعد 160 كيلو متراً من العاصمة هونغ كونغ.
وأدين 7 من المتهمين الذين أُعدَموا بجرائم تتعلق بالمخدرات، فيما أُعدِم البقيّة جراء جرائم قتل وسطو.
كان السكان المحليون قد تمت دعوتهم قبل 4 أيام من تنفيذ الحكم للحضور في إشعار رسمي عُمِم على الشبكات الاجتماعية، ونُقِل المتهمون إلى ملعب رياضي على متن شاحنات تابعة للشرطة بصفارات إنذار، وكان كُل منهم محاطاً بـ4 ضباط يرتدون نظارات شمسية.
وبحسب مقطعٍ يصوّر المحاكمة، فقد تم إحضار المتهمين واحداً تلو الآخر إلى منصّة صغيرة في الملعب لقراءة الحكم الصادر ضدهم، وشاهد الآلاف الحدث، وأشارت بعض التقارير أن طلاباً قد حضروا مرتدين الزي المدرسي.
وخلال المحاكمة شوهد البعض من الحضور واقفين على مقاعدهم، بينما كان آخرون محتشدين في منتصف الساحة ببعض الهواتف التي رفعوها عالياً لتسجيل الحدث.
وقالت صحيفة الغارديان إن الصين تنفذ أحكاماً بالإعدام في حق المزيد من الأشخاص كل عام مقارنّة ببقيّة أنحاء العالم مُجتمعة، على الرغم من أن العدد الدقيق لحالات الإعدام ليس منشوراً ويُعتبر سرّاً من أسرار الدولة؛ فبحسب تقديرات مؤسسة دوي هوا، وهي منظمة غير حكومية معنيّة بحقوق الإنسان وتتخذ من الولايات المتحدة مقرّا لها، أعدمت الصين نحو 2000 شخص العام الماضي، وتُصدر الصين عقوبة الإعدام جراء عدد من الجرائم غير العنيفة، مثل تهريب المخدرات والجرائم الاقتصادية.
ولم تكن المحاكمة العلنية الأخيرة والإعدامات اللاحقة لها هي الأولى من نوعها في لوفنغ؛ فقد ذكرت وسائل إعلام محلية أن حكماً بإعدام 8 أشخاص قد صدر بسبب جرائم مخدرات، وأُعدمَوا في محاكمة مقتضبة مماثلة علنية، قبل خمسة أشهر.
وعلى الرغم من أن المحاكمات العلنية نادرة في الصين في الوقت الراهن، إلا أنه قد تم إحياؤها في بعض المناطق بالبلاد في السنوات الأخيرة، لا سيّما في حالات الإرهاب المزعوم بمنطقة شينجيانغ الواقعة جنوب غرب البلاد.
وشاهد حشد من 7000 شخص إصدار حكم على 55 متهماً في عام 2014، أُعدِم واحدٌ من بينهم على الأقل.
(هاف بوست عربي)
