أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تصريح يثير الجدل بألمانيا.. "أرفض التبرع بقلبي كي لا ينبض في جسد تركي"

الأحد 21 كانون الثاني , 2018 12:58 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,483 زائر

تصريح يثير الجدل بألمانيا.. "أرفض التبرع بقلبي كي لا ينبض في جسد تركي"

حذَّر قيادي في حزب "البديل" في ألمانيا، موظفةً لديه، من مواصلة إطلاق تصريحات عنصرية.

فقد بدا كلام موظفة في مكتب ألكسندر غاولاند القيادي في "حزب البديل لأجل ألمانيا" اليميني، عنصرياً وغير مقبول حتى بالنسبة له، وهو المعروف عنه إطلاقه تصريحات صادمة عنصرية أو معادية للأجانب أيضاً، فوجَّه لها تحذيراً من معاودة فعل ذلك، وفقاً لما صرَّح به لصحيفة ألمانية.

وكانت قد انتشرت في الأيام الماضية على شبكات التواصل الاجتماعي محادثة خاصة للموظفة شيرلي بورشاردت، تناقش فيها قضية التبرع بالأعضاء في البلاد، التي أظهرت إحصائية حديثة تراجعاً كبيراً في نسبتها في البلاد، تقول فيها "لو أستطيع تحديد من سيحصل على أعضائي بعد موتي، لتبرعت أيضاً بها"، مضيفة أنها لا تريد أن يحصل على أعضائها الجيدة أي من "السافري (شخص من الجنوب الإفريقي)، أو "نافري" (مصطلح سُرب من الشرطة الألمانية، تطلقه على مواطني دول شمال إفريقيا، من مرتكبي الكثير من الجرائم)، مفضلة أن تتحلل أعضاؤها على أن يستفيد منها هؤلاء.

بورشاردت تقول أيضاً إنه لا يسعها اختيار من يحصل على دمها عند التبرع به للأسف، لكنها لا تستطيع تحمل فكرة أن ينبض قلبها الألماني في جسد تركي أو أي أحد كان.

وصرَّح غاولاند لصحيفة "راينشه بوست"، أن الأمر يتعلق بمحادثة خاصة لموظفة لديه، وإن مديرة مكتبه أبلغته بالواقعة يوم الأربعاء، تلى ذلك محادثة خاصة مع بورشاردت.

وأضاف غاولاند أن الأقوال المصرَّح بها في المحادثة غير مقبولة بالنسبة له، ولا تتوافق مع معتقداته، وهو ما عبَّر عنه بوضوح خلال المحادثة مع بورشاردت، ووجه لها تحذيراً.

من اليسار المتطرف لليمين المتطرف

بورشاردت (30 عاماً) كانت قد انتقلت للعمل لدى حزب "البديل" اليميني في ولاية براندنبورغ العام الماضي، الذي كان يتزعم كتلته غاولاند، وكانت تعمل قبل ذلك لدى كتلة حزب "دي لينكه" اليساري، كمديرة مكتب النائبة في البرلمان الاتحادي زابينه تزيمرمان، وبذلك تكون قد انتقلت من العمل لدى اليسار المتطرف إلى اليمين المتطرف.

وبعد دخول حزب "البديل" إلى البرلمان الاتحادي "بوندستاغ"، بعد انتخابات شهر أيلول الماضي العامة، بدأت العمل كموظفة في مكتب غاولاند، الذي أصبح حالياً رئيساً مشتركاً لكتلة الحزب في البوندستاغ.

وقالت بورشاردت لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، في تشرين الثاني الماضي، إنها كانت تتدرب لدى حزب "لينكه" اليساري، لكنها لم تستطع التماهي مع سياسة الحزب، وكانت هناك فقط لكونها حاصلة على عمل ثابت تستطيع العيش من خلاله، لافتة إلى أنها كثيراً ما كانت تخفي عملها في الحزب المذكور، لكنها حالياً تشعر بالفخر عندما تذكر أنها تعمل في حزب "البديل لأجل ألمانيا".

(هاف بوست عربي)

Script executed in 0.19501900672913