أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

شبكة "NBC" الأميركية: ولي العهد السعودي يضع والدته تحت الإقامة الجبرية منذ عامين ويمنعها من زيارة والده!

الجمعة 16 آذار , 2018 08:26 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 21,304 زائر

شبكة "NBC" الأميركية: ولي العهد السعودي يضع والدته تحت الإقامة الجبرية منذ عامين ويمنعها من زيارة والده!

كشفت شبكة شبكة NBC الأميركية، في تحقيق الخميس 15 مارس/آذار 2018، عن معلومات مثيرة تتعلق بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخفايا إدارته البلاد، وشؤون القصر وتأثيره على والده الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت الشبكة الأميركية إن الأمير محمد بن سلمان يفرض الإقامة الجبرية على والدته منذ عامين، ويمنعها من زيارة والده الملك سلمان!

وعن تفسير ذلك، تقول الشبكة إنه "يمنعها من التأثير على الملك سلمان؛ بسبب قلقه آنذاك من معارضتها خططه لإحكام قبضته على السلطة، ومن احتمال استخدام تأثيرها عليه لمنع نجلها من تحقيق خططه، إضافة إلى احتمال أن يًحدث ذلك انقسامات داخل العائلة الملكية".

واستندت الشبكة الأميركية في التحقيق المثير لمعلومات من 14 مسؤولاً بالولايات المتحدة.
أين زوجة الملك؟

شبكة NBC الأميركية: ولي العهد السعودي يضع والدته تحت الإقامة الجبرية منذ عامين! لهذا السبب يخشى أن تقابل الملك.

وقال المسؤولون السابقون والحاليون إنَّ الأمير محمد، وهو حليف رئيسي لإدارة ترامب، اختلق تفسيراتٍ مختلفة حول مكان وجود والدته على مدى السنتين، مثل أنّها خارج البلاد تخضع للعلاج الطبي؛ حتى لا يعلم الملك سلمان أنَّ نجله كان وراء غيابها المتواصل، بحسب الشبكة الأميركية.

ويعتقد مسؤولون أميركيون، أُجريت معهم مقابلات من أجل هذا التقرير، استناداً إلى سنوات عدة من المعلومات الاستخباراتية، أنَّ ابن سلمان تصرَّف ضد والدته؛ لأنَّه كان قلقاً من أن تبدي معارضة لخططه التي قد تُقسِّم العائلة الملكية للسيطرة على السلطة، وربما تستخدم نفوذها على الملك لمنع الأمر. وقال المسؤولون إنَّ بن سلمان وضع والدته قيد الإقامة الجبرية، على الأقل لبعض الوقت، في أحد القصور بالسعودية دون علم الملك.

وفي يونيو/حزيران 2017 -حين كان الأمير لا يزال بسن 31 فقط- أزاح ابنَ عمه فجأةً؛ ليصبح ولياً لعهد المملكة الغنية بالنفط. وطبَّق بعض التغييرات الاقتصادية والاجتماعية في الأشهر التالية، لكنَّه أيضاً قام ببعض خطوات القوة السافِرة في الداخل وبالمنطقة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أشرف بن سلمان على اعتقال أكثر من 200 مسؤول ورجل أعمال سعودي، من بينهم أمراء بارزون وأعضاء منافسون له داخل الأسرة الملكية، فيما وصفته الحكومة بأنَّه حملة على الفساد، بحسب الشبكة الأميركية.
ترامب يدافع عنه

ودافع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن "المعاملة القاسية" من جانب الحكومة السعودية لأولئك الذين احتُجِزوا كجزءٍ من تلك الحملة. واحتضن ترامب وغاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره البارز بالبيت الأبيض، بن سلمان باعتباره شريكاً وثيقاً وفاعلاً حاسِماً في استراتيجية الإدارة تجاه الشرق الأوسط.

وأعلن البيت الأبيض، الإثنين 12 مارس/آذار 2018، أنَّ الرئيس سيلتقي ولي العهد في 20 مارس/آذار 2018، قائلاً إنَّ ترامب "يتطلع إلى التباحث حول سبل تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وتعزيز أمننا وأولوياتنا الاقتصادية المشتركة".

لكنَّ اللقاء، الذي يُمثِّل جزءاً من جولة بن سلمان التي ستشمل عدة ولايات بالولايات المتحدة، يأتي في الوقت الذي يشعر فيه بعض كبار المسؤولين الأميركيين بالقلق -على نحوٍ متزايد- من أساليبه العدوانية، التي قد تؤدي إلى مزيدٍ من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، كما تقول الشبكة الأميركية.

وقال المسؤولون السابقون والحاليون إنَّ تقييم الاستخبارات الأميركية لإجراءات بن سلمان ضد والدته، التي قال المسؤولون الأميركيون إنَّها أُخفيت منذ فترةٍ طويلة عن الملك والعامة، مثالٌ على استعداد بن سلمان لإزاحة أي عائقٍ مُحتَمَل لتعزيز موقعه باعتباره الملك القادم للسعودية.

وقال المسؤولون إنَّ تقييم الديناميات بين محمد بن سلمان ووالدته، التي لم تخرج تقارير عنها مسبقاً، تستند إلى مزيج من المعلومات الاستخباراتية المُستقاة من على الأرض، والمعلومات المُعتَرَضة، والمعلومات التي شاطرتها بلدان أخرى مع الولايات المتحدة، بحسب الشبكة الأميركية.

وقال المسؤولون إنَّ الحكم بأنَّ والدة ولي العهد، فهدة بنت فلاح آل حثلين، أُبقيت بعيدةً عن الملك سلمان دون علمه- خرج لأول مرة في أثناء حكم إدارة أوباما. ووفقاً للمسؤولين الحاليين، لم يتغير هذا التقييم منذ تولى ترامب المنصب.

ونفت السفارة السعودية في واشنطن أن تكون الأميرة خاضعة لأي شكل من الإقامة الجبرية أو العزل عن زوجها.
أين زوجة الملك سلمان؟!

قال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ بسبب الطبيعة الحساسة للمعلومات، إنَّ الملك سلمان، البالغ 82 عاماً، أُبلِغ في بعض الأحيان، أنَّ زوجته الثالثة خارج البلاد لتلقي العلاج الطبي. وقالوا إنَّ الملك أخبر أناساً حوله بأنه يفتقدها، وعلى ما يبدو لا يعلم مكانها أو وضعيتها الحقيقية. وقال عدة مسؤولين أميركيين لشبكة "إن بي سي نيوز"، سابقاً، إنَّ تفاعلاتهم مع الملك سلمان تشير إلى أنَّه ليس متزناً على الدوام، بحسب الشبكة الأميركية.

وقال المسؤولون إنَّ الملك سلمان قال للرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، بإحدى المرات في أثناء لقاءٍ بالبيت الأبيض في سبتمبر/أيلول 2015 إنَّ زوجته بنيويورك لتلقي العلاج، وإنَّه يأمل زيارتها في أثناء وجوده بالولايات المتحدة. وقال المسؤولون إنَّ أوباما لم يُبلغ الملك أنَّ زوجته لم تكن موجودة في نيويورك، لكن نُظِر إلى تعليق الملك باعتباره دليلاً إضافياً على ما كان المسؤولون الأميركيون قد اكتشفوه بالفعل من المعلومات الاستخباراتية حول الأسرة الملكية.

ووفقاً للمسؤولين الحاليين والسابقين، التقط مسؤولون أميركيون في مطلع 2016، اتصالاتٍ كان يتحدث فيها بن سلمان حول جهوده لإبقاء والدته بعيدة عن والده دون علم الملك.

ورفض متحدثٌ باسم أوباما التعليق، متذرِّعاً بخصوصية المحادثات التي كان الرئيس السابق يجريها مع القادة الأجانب، بحسب الشبكة (...)
(هاف بوست عربي)

Script executed in 0.2073118686676