أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أمٌّ همها أن تغفو ليلها مطمئنة على ابنها وابنتها بعدما رمى بهم الدهر إلى عتمة موجعة...شاهدوا واحكموا، هل يصلح المكان للسكن؟

الأربعاء 28 تشرين الثاني , 2018 01:53 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 18,978 زائر

أمٌّ همها أن تغفو ليلها مطمئنة على ابنها وابنتها بعدما رمى بهم الدهر إلى عتمة موجعة...شاهدوا واحكموا، هل يصلح المكان للسكن؟

لا سقف البيت حديد، ولا الركن حجر، فمهلك يا رياح، ورويدك يا مطر! عذراً من أبيات الشاعر ميخائيل نعيمة، لأن البيت الذي نقصده غير مؤهل للسكن، ولكن خلف تلك الجدران المهترئة تعيش أم وابنها وابنتها.
رمى بهم الدهر إلى عتمة موجعة، وبات لا يعنيهم أي خبر! لا تشكيل حكومة ولا تلوث مياه، هم الأم "سميرة" أن تغفو ليلها مطمئنة على ولديها. 
هي حكاية سيدة مطلّقة، تسكن في دوحة عرمون، وتحاول جاهدة أن تعيل ابنها البالغ من العمر 14 عاماً، وابنتها التي تبلغ 10 سنوات.
تقول الوالدة لبنت جبيل.أورغ أنها كانت تعمل في التنظيف في إحدى المؤسسات، لكن وضعها الصحي منعها مؤخراً لأنها تعاني من ربو حاد، يحتم عليها عدم استنشاق مواد التنظيف. كما أن ابنتها تعاني من التلاسيميا وكذلك مر الإبن بوضع صحي صعب، حيث كان يتعالج من "الصدفية"، الأمر الذي جعله يترك مقاعد الدراسة لفترة، ثم يعود. وهو اليوم، متأخرٌ عن رفاق سنّة إذ أنه في مستوى الصف الرابع.
ولا يتابع تعليمه بشكل دوري.
ولدى سؤالها عما إذا كانت تبحث عن عمل، أجابت الأم بحرقة لبنت جبيل.أورغ "يا ريت بلاقي شغل مناسب، لاقدر ساند اولادي". وتقول أنها تدفع أجرة المكان الذي تقطنه
اللافت أن السيدة لم تتصل طالبة مساندة، بل وردت مكالمة من فاعل خير، تمنى تسليط الضوء على وضعها، إذ لم يكن بمقدوره أن يقدم لها سوى مبلغ بسيط. وأكد لبنت جبيل.أورغ أن إحدى السيدات زارتها ووثقت الوضع السيء للمنزل الذي تقطنه عبر فيديو. وبادر خيرون إلى تقديم بعض المساندات من أدوية ومستلزمات منزل لها، بناء على اللقطات.
"أنا مش دايمة لاولادي" تقول السيدة سميرة، معربةً عن خوفها على مستقبلهما. وتختم حديثها بعبارة "همي يكبروا ويوصلوا لبر الأمان ويتخطوا الظروف القاسية".

لمساعدة العائلة يمكنكم التواصل مع الأم على الرقم التالي: 71472968

داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ
 

Script executed in 0.17904114723206