أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بطريرك سائر المشرق ... لا عيون ارغش

الأربعاء 14 نيسان , 2010 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,716 زائر

بطريرك سائر المشرق ... لا عيون ارغش

إنها قصة رجل دين هو رأس كنيسة كما يُفترض، من أولى واجباته الدينية والإنسانية والوطنية ان يكون رجلاً مسؤولاً بعيداً عن التطرّف، وأن يكون حكيماً وحكماً داخل طائفته التي تعصف فيها الخلافات السياسية.

القصّة مع هذا البطريرك بالذات، هي أنه يتعاطى مع مسيحييه وموارنته،من منظار المشروع الأمريكي للبنان ومنطقة الشرق الأوسط،وهو مشروع التوطين والتقسيم أو الفيديرالية، ولا يلزم جهد كبير لتأكيد هذا المسار عند غبطته.

فهو يختلف مع الناس،وهذا حق،ولكن يجب أن يبقى الخلاف داخل منطق التنافس الديمقراطي،وأما البطريرك صفير فيذهب إلى أن يكون في صف دون آخر،وهو ما لا يجب أن يكون عليه.هو رأس الكنيسة؟ يجب ان يكون عادلاً.وإذا أراد أن يكون طرفاً عليه أن يترك منصبه وليعد إلى الدير منخرطاً في صفوف الكتائب والقوات والمستقبل...إن غبطة صفير، لا يرى أن في طائفته من لا يريد التقسيم والتوطين، وهو لا يرى بأن الأميركيين وبسياستهم الموافق عليها غبطته، قد أضرّوا بالوجود المسيحي في هذا الشرق، من لبنان إلى العراق،إلى فلسطين المحتلة، إلى المغرب العربي،وإلى كل المنطقة مروراً بمصر والسودان.

إن البطريركية المارونية هي بطريركية انطاكية وسائر المشرق وليست بطريركية "عيون أرغش".غبطة صفير يعتبر أن الموارنة كل الموارنة مع خيار القوات والكتائب،أي خيار التقوقع ،خيار الغيتو في المساحة بين المدفون وكفرشيما.

وغبطة صفير لا يعنيه ما جرى في إهدن والصفرا و13 تشرين الأول 1990،فهو يؤيِّد التصفيات التي جرت،وهو افتعل اتفاق الطائف ليجلب الحقد والقهر عند المسيحيين ليقوموا مع الوقت ويقولوا:"لم نعد معنيين بالوطن الواحد الموحّد".

وجماعة الوصاية آنذاك لم يبرهنوا له عكس ما يتمنّاه هو...غبطة صفير وبموقفه من سلاح عيون أرغش،يدعو إلى التسلّح في وجه عدو مجهول،ويدعو أيضاً إلى مقاتلة الشيعة، كما يدعو إلى تجديد القتال مع المردة والتيار الوطني الحر، وهو يستجلب التسلح،واليقظة،على خطوط تماس مارونية مارونية أسقطها الوزير سليمان فرنجية بكبر كان يجب أن يتمتّع به البطريرك أصلاً.

أما وقد ظهّر موقعه،أنه إلى جانب المشروع القاتل للمسيحيين، فليسمح للأطراف المقابلة أن تدافع عن نفسها وبشتّى الوسائل الديمقراطية طبعاّ. نحن وراء الدولة و الجيش في الدفاع عن أنفسنا،ونحن وراء تعاليم الأنجيل في التقارب والتصالح والتسامح.

وبما أن البطريرك أصبح يدافع عن القتلة وسلاح القتلة ويدافع عن الحشّاشين وتجار المخدّرات ويدافع عن الذين سرقوا أموال الشعب وأوقعوه بالمديونية،وبما أنه يقف إلى جانب ويتحالف مع جماعة بن لادن وشاكر العبسي، ندعو الموارنة الوطنيين إلى أيقاف هذه المهذلة ووضع الأمور في نصابها، من أجل إعادة الكنيسة المارونية إلى السراط المسيحي المستقيم. 

Script executed in 0.19575500488281