أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ارتكاب العدو الصهيوني للمجازر ... سياسة متجذرة اسقطتها معادلات الردع

الأحد 18 نيسان , 2010 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,200 زائر

ارتكاب العدو الصهيوني للمجازر ... سياسة متجذرة اسقطتها معادلات الردع

فهذا الكيان يمتلك عقيدة ومتجذره في تعطشه للدماء منذ زُرع عنوة في المنطقة، فكانت مجازره المتنقلة في فلسطين ولبنان ودول عربية أخرى دليلاً على وحشيته التي تخفي في طياتها عجزاً عن مواجهة المقاومين البواسل....

في مثل هذه الأيام من العام 1996، ارتكب الاحتلال الصهيوني أولى المجازرفي عملية اسماها "عناقيد الغضب" واستهدف بلدة سحمر الجنوبية حيث استشهد تسعة اشخاص.

وفي اليوم الثالث من الحرب، ارتكب مجزرة جديدة في بلدة المنصوري التي ذهب ضحيتها ستة شهداء وسبعة جرحى في سيارة إسعاف على مرأى ومسمع العالم كله.

أما في الثامن عشر من نيسان فقد أفرغ الاحتلال الصهيوني بعضاً من وحشيته وأسقطها على مدينة النبطية فحصد أسرة كاملة كان افرادها نيام في منزل مؤلف من ثلاث طبقات تحول إلى ركام اختلط مع جثث الأم واولادها السبعة.‏‏‏

مجزرة أخرى ارتكبها العدو في بلدة قانا الجليل وفي مركز القوات الفيديجية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان. عشرات العائلات من مختلف القرى المجاورة لبلدة قانا قصدوا المركز طلباً للحماية، لكن قذائف المدفعية باغتتهم ...

قذيفة أولى اتبعت بثانية فخرج الأهالي من عنبرين كانوا يلجأون فيهما، وإذ بقذيفة ثالثة تصيب العنبر الأول ... ويتوالى القصف ليصيب العنبرين ويحصد عشرات الشهداء في مجزرة لم ينس الجنوبيين هولها....

مجازر الاحتلال التي خبرها اللبنانيون وعلموا أهدافها، لخصها العميد الركن المتقاعد النائب وليد سكرية لـ"لانتقاد نت"، وقال إنها الطبيعة العدائية للكيان الصهيوني تجاه العرب، إذ أن هذا العدو يسعى الى اقتلاع الشعب العربي من أرضه واحلال شتات اليهود في العالم في فلسطين مرتكزاً على عقيدته الصهيونية التي تعتبر أن أرض فلسطين حقه الشرعي وأن العرب هم المحتلون، لذلك فهو يقول للاسرائيليين بأنه يقوم بعملية تحرير وليس عملية عدوان او احتلال.

ويضيف العميد سكرية إن ارتكاب "اسرائيل" للمجازر بحق المدنيين من الأطفالوالنساء والرجال، تأتي في سياق الضغط على المجتمع المدني للتخلي عن دعمهللمقاومة، لأنه وكما هو معلوم عندما يتخلى الشعب عن المقاومة ودعمها فإنها ستسقط تلقائياً.

واعتبر سكرية ان اهمية تفاهم نيسان/ابريل عام 1996 والذي جاء بعد ارتكاب مجزرة قانا الاولى، تكمن في أنه حيّد المدنيين وكبّل أيدي العدو في ارتكاب مزيد من المجازر في أي حروب بين المقاومة و"اسرائيل"، كما أنه أسقط احدى أوراق الضغط من يده.

ويشير سكرية إلى أنه بالرغم الطبيعة العدوانية التي ينتهجها الكيان الغاصب بسياسة ارتكاب المجازر، الا أن المعادلة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بالرد بالمثل على قتل المدنيين خلقت حالة من التوازن من خلال القدرة التي اعلن عنها سماحته في رسالة واضحة مفادها، أن دماء المدنيين في لبنان لن تنالها بعد اليوم آلة الحرب الاسرائيلية. 

Script executed in 0.19257497787476