أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجميل: المقاومة لا تكون مقاومة حقيقة ووطنية الا تحت مظلة الدولة

الثلاثاء 08 آذار , 2011 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,333 زائر

الجميل: المقاومة لا تكون مقاومة حقيقة ووطنية الا تحت مظلة الدولة
اعتبر رئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، ان شعب لبنان متعطش للحرية والكرامة والعدالة ولدولة الحق والحداثة، وان شعب لبنان وجمهور 14 آذار لم ولن ييأس ولم ولن يستسلم وما زال هو هو لأجل لبنان، مشيراً إلى أنهم ستظاهرون "يوم الاحد لنقول ان لا السلاح ولا التهديد يخيفنا او يمنعنا من الاعلان عن رأينا، وان حاولوا تعطيل مؤسسات دوستورية فلا يمكن ان يعطلوا مسيرتنا".
الجميل وفي مؤتمر صحفي، توجه الى جمهور 14 آذار بالقول: "نريد ان نلتقي يوم الاحد في ساحة الحرية، لأن القضية اللبنانية تنادينا فنريد التصدي للانقلاب الزاحف الذي يتلطى بسلاح حزب الله والبعض يأخذ السلاح اداة لوضع اليد على المؤسسات والسلطة والقرار اولطني الحر، هدف الانقلاب الزاحف اقامة نظام احادي في لبنان لقمع الحريات ومصادرة الارادة الوطنية والزج بلبنان بمحور لا يمت لنا بصلة، وقطع الطريق على العدالة ورمي ذكرى شهدائنا في سلة النسيان، وهذا ما لن نقبل به"، مضيفاً: "14 آذار هو عيد كل لبنان نلتقي في كل 14 آذار لنرسم الطريق الى المستقبل الذي لن يكون الا للملتزمين بلبنان الحرية والعدالة والديمقراطية، لبنان الذي لا سلاح على ارضه الا لسلاح الشرعية ، والسلاح لأجل كرامة وامن اللبنانيين لا على حسابهم".
وقال: "لا نعرف بماذا يتغنى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون؟ هل نحن بالنعيم حيث من غير المعروف الى اين تتجه المؤسسات الرسمية واللبناني لا يتحدث مع اخيه اللبناني؟ ابهذا الوضع يرتاح عون؟"، مشيراً إلى أن "المقاومة لا تكون مقاومة حقيقة ووطنية الا اذا كانت بتعاون الجميع وتحت مظلة الدولة خاصة انه ليدنا رئيس جمهورية انتُخب ويمثل الجميع ولا مبرر لعدم وجود مقاومة تحت اشراف الدولة"، مضيفاً: "واذا كنا نتكلم عن مقاومة لمزارع شبعا حبذا لو أنعون وحلفائه لو يحصلون على اعتراف من سوريا بلبنانية المزارع لكن طالما سيادة لبنان على مزارع شبعا مصادرة من سوريا فكيف يمكن الحديث عن تحرير المزارع؟"، لافتاً إلى أن "المقاومة تكون بدولة قائمة بكل مؤسساتها وبتعاون كل المؤسسات لا سيما مع القضاء وتكون حركة دفاعية حقيقية للدفاع عن لبنان".
وتساءل "كيف يمكن بناء وطن دون عدالة وكيف يمكن بناء وطن فيما السلاح فوق رقاب اللبنانيين؟"، مؤكداً أنه "لا تراجع عن المحكمة والعدالة الدولية ولا مساومة على شهدائنا لأجل لبنان ومستقبله"، مشيراً إلى أن "لا وطن دون احقاق الحق ولا امل بمستقبل دون عدالة ولا مصالحة بدون مصارحة"، متساءلاً "ماذا سيبقى من لبنان اذا واجه المجتمع الدولي؟"، معتبراً ونحن "ان من ضرورات المرحلة ان يتمسك كل الشعب اللبناني بالمحكمة والقرارات الدولية، ومعرفة الحقيقة، مشيراً إلى أنه على هذا الاساس تكون المصارحة الحقيقة وبالتالي تأتي المصالحة على اساسها."
وفيما يتعلق بموضوع الحكومة، قال: "كنا على تعاون كامل مع كل حلفائنا وقمنا بجهد كبير لطرح موضوع الحوار مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ولكن بأول الطريق شعرت اننا سنصل الى طريق مسدود وتبين ان انطباعي كان صحيحا وكانوا يطلبون منا مالشاركة بالكراسي بينما كنا نريد المشاركة بالقرارات لا سيما السيادية والوطنية خاصة في مرحلة لبنان بحاجة الى الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات".
ورأى أن "لبنان بمواجهة مع استحقاقات كبيرة، داخلية وخارجية، لذلك بالمطلوب رص الصفوف وتفعيل وتنظيم هذه الصفوف للتمكن من مواجهة كل الاستحاقات الداهمة لذلك اقترحنا اعادة هيكلية 14 آذار منها اقامة هيئة عامة لـ14 آذار وتفرز قيادة مصغرة تقوم بواجباتها وكذلك منسقية تكون مرتبطة مباشرة بالقيادة".
وأكد ان "حركة 14 آذار دائمة وديناميكية ونحن على تواصل مع بعضنا لمواجهة هذا الانقلاب الزاحف للمحافظة على مستقبل لبنان، والامور نضال مستمر، ونحن وحلفاؤنا نحضر كل العدة والامكانيات لمواجهة الوضع القائم فنحن لسنا بموقع المعارضة التقليدية لأن الفريق الآخر يستعمل وسائل بعيدة جدا عن الوسائل الديمقراطية".
من جهة ثانية، اشار إلى أن "البطريرك الماروني نصر الله صفير كان دائما حريصا على سيادة لبنان وحرياته"، آملا ان "ينتخب المطارنة بطريركا يستمر على خط صفير ويحمل نفس الامانة في سبيل لبنان الحرية".

Script executed in 0.1979238986969