أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مشاهدات حيّة من معارك القصير: مسلحون يستعينون بالجن، وعرعور يشتم الرسول!

الأربعاء 08 أيار , 2013 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 10,167 زائر

مشاهدات حيّة من معارك القصير: مسلحون يستعينون بالجن، وعرعور يشتم الرسول!

“الحدث نيوز” نقلت عن مقاتلين من اللجان الشعبية التي تقاتل في هذه المنطقة عبر مراسلها في القصير مشاهدات غريبة من بعض ما جرى خلال المعارك، التي إتسمت بالقتال العنيف والشرس بوجه مجموعات تكفيرية عاثت خراباً في تلك المناطق.

علاء، وهو مقاتل في اللجان الشعبية من بلدة الجنطلية في الداخل السوري، سكانها لبنانيون وسوريون يعيشون معاً منذ تقسيم سايكس بيكو، ويتقاسمون مشقات الحياة اليومية. يقول “علاء” كما اطلق على نفسه انه “قرّر القتال إلى جانب الجيش السوري تحت اسم اللجان الشعبية بعد التعديات التي يقوم بها افرد المجموعات المسلحة، ولانهم باتوا يشكلون خطراً وجودياً علينا” ويضيف انه “قرّر ذلك بملىء ارادته ليدافع عن قريته ودينه وبيته وعائلته”، بحسب قوله.

“علاء” يروي لمراسلنا في القصير بعض مشاهدات الحرّب فيها ويقول: “دخلنا إلى قرّية “البرهانيّة” التي احتلها المسلحون قبل عام تقريباً بعد إشتباكات عنيفة دارت على مدى ايام، سقط خلالها العديد من الشهداء في صفوفنا وصفوف الجيش. كان افراد المجموعات المسلحة الذين خسروا خسائر جسدية فادحة يتحصّنون في الابنية الصغيرة، ويقومون بإطلاق رصاص قناصاتهم علينا ما اجبرنا على توقّف التقدّم قليلاً لكشف مواقعهم، وبعد تحديدها تقوم مجموعات الاسناد من الجيش السوري واللجان بإستهدافها بالقذائف”.

ويضيف: دخلنا القرية في يوم الاحد ظهراً بعد اشتباكات عنيفة إستخدمت فيها قذائف الدبابات والقذائف الصاروخيّة، بدأنا نبحث عن فلول المسلحين، فدارت إشتباكات بيننا وبينهم وجهاً لوجه، في الازقّة والشوارع، إستطعنا في وقت قصير القضاء عليهم جميعاً وإستطعنا الوصول إلى مخابئهم والقاء القبض على مجموعات كبيرة منهم، جلّهم اجانب، غالبيتهم من ليبيا يقاتلون تحت اسم لواء المهاجرين بجبهة النصرة”.

ويضيف علاء: “إستوقفني مشهد وحيد لفت إنتباهي وإستغرابي في كل ما جرى، فبينما كنّا نقوم بعمليات الرّصد للبحث عن مخابئ للمسلحين، إستوقفني مسلّح سلفي في احد الشوارع التي كانت ما تزال تحت سيطرتهم، رأيته عبر المنظار العسكري وهو يقوم بالقراءة بكتاب، حيث كان يسير ذهاباً واياباً بسرعة على باب احد المنازل وهو يقرأ، ومن ثم يقوم برش المياه من عبوة كانت بيده على الارض والباب والمنزل، واعاد هذا المشهد لعدّة مرات، لم اعرف السبب حتى الان ولماذا كان يفعل هذا، ولكن إعتقادي بأنه لربما كان يقوم بتحضير جان او ما شابه”.

مقاتل آخر من اللجان الشعبية يدعى “ياسر” تحدث عن ابرز مشاهداته بمعارك القصير، متحدثاً عن إرهاب وتعصب العناصر المسلحة التكفيرية خصوصاً في قرية الدوسرية التي تبعد كيلومترين عن القصير المدينة، وقال “ياسر”: هذه القرية تعتبر ممراً إستراتيجياً للدخول إلى القصير والسيطرة على مداخلها الجنوبية، فدارت في هذه القرية المعارك الاشرس طوال فترة القتال، حيث كان يتحصّن فيها اعداد كبيرة من المسلحين، ولكن سرعان ما سقطت هي الاخرى بايدينا”. واضاف: “بعد دخولنا إليها خضنا إشتباكات عن قرب ضد المسلحين ووصلنا إلى خندق كانت مجموعة كبيرة منهم تتحصن فيه، فبدأنا نرمي الرمانات اليدايويّة عليهم، فبدأوا يخرجون واحداُ تلو والاخر، وعندها نطلق النار عليهم.. وهكذا لعدة مرات حتى فقدنا جميع الرمانات، ايقنّا بأننا نريد القضاء عليهم جميعاً، وبدأنا رمي الحجارة عليهم فخيّل لهم ربماً انها قنابل فخرج من تبقى منهم”.

ويضيف ياسر: “لفت نظرنا احدهم كان اصلعاً نحيلاً حاني الظهر، في عقده الثالث من العمر، كان يرتدي عباءة افغانيّة رماديّة وصندلاً اسوداً ولكن الميزة المخيفة والمرعبة فيه كانت لحيته، حيث قام بصبغها باللون الاحمر الخفيف فعكست بلونها على بشرته البرصاء قليلاً. ظنّ الاخوة انّه العرعور فلم يطلقو النار عليه، اقتربوا منه حيث كان غير مسلحاً فبدأ بشتمهم ونعتهم بالكفرة، فعرفوه من لهجته انّه ليبي وانه ليس العرعور، وبعدها قام بشتم كل ما هو مقدس في الدين، من الامام علي إلى اهل البيت فصحابة النبي الاجلاء، فرد احد الاخوة عليه قائلاً “صن لسانك ودعك من شتم اولياء الله وصحابة النبي”، فرد هذا بالقول: “اللعنه عليه ان كان هؤلاء من اوليائه وصحبته”، فأصابني الغضب لشتمه كل ما هو مقدس حتى الرسول”. ويضيف ياسر: “ذهبت إلى آليّة كانت على مقربة واتيت بعبوة بلاستيكية تحتوى على مادة “البنزين” ورميتها عليه واشعلت النار به فبدأ يركض ويصرخ مردداً: “الله اكبر، ولله الحمد، معاوية عاد للارض يا امّة الاسلام قومي”.

واضاف ياسر: “احرقته لانه شتم كل ما هو مقدس وانا لست نادماً بل سعيد فهذا هو جزاء من يشتم الرسول، مع انّ الاخوة لم يرضوا بذلك لان ردّت فعلي بإعتقادهم كان عن غضب”.

قليل من مشاهدات حيّة لمعارك القصير، اثبتت الروايات عن خرافات يقاتل على اساسها المعارضون التكفيريون، ورجال بواسل يقومون بمقاومتهم ودّك حصونهم وتحرير هذه الارض التي دنّسها اشباه اليهود هؤلاء بحقدهم وإرهابهم وكفرهم وبدعهم.

لم نذكر في سياق هذا التقرير إلا القليل من غرائب وعجائب هؤلاء، حيث ركزنا على نشر هذه المعلومات لكي نثبت ثانية مدى جهل وغباء هؤلاء الذين يقاتلون بأسم الدين، دون ان يكون لديهم ادنى فكرة عنه.


Script executed in 0.18863201141357