رسالة مجاهد

وعدا ورصاص .. 

لا تحزني امّاه 

اني النذر , اني الثار شاءته السماء 

ما بين وجهك والتراب هويتي 

ما بين عهدك والوفاء 

لا تحزني ان اضرم القرصان ناره في يدي 

فانا البشير 

وانا المغير فجاهدي 

ولترفعي تاج الاباء 

افما عهدتني والوفاء 

افما رعيتني والاباء 

نشبّ منذ المولد 

لا تقنطي فاليوم وثبة مارد 

اماه عند الموت 

عند المرتقى .. امتدّت خطى الابطال 

وانثالت بروق الثائرين 

قدرا يعانق خيبرا 

ويدكّ جدران الدجى 

لتلوح ابواب اليقين .. 

من باب هذا القلب 

يحبو الامس .. يعلو الهمس عن ماض دفين ..

من سدّ ابواب الفتوح 

ومن سطا .. 

من غاصب تاريخنا الوضّاء 

من خصب التراب ..

من غاصب اقداسنا .. انفاسنا .. 

ترتدّ ما دون القباب 

صمت المؤذنّ فالبلاد مدى اليباب 

 

لكنّ صوتك في دمي 

 

نار ودمع وانتظار ..

يجري وتسبقه خطاي الى النهار 

تتقدّمين الى عروش الضوء 

نحو الآنتصار 

... ولآجل هذا الماء .. هذا الضوء 

.. هذا الأفق اكبر بالوفاء 

وطنا اصير .. وقامتي .. 

ارض تسير .. 

وجبهتي رحب الفضاء ..

 

امشي على المي 

واهرق للغد الآتي اناشيدي 

واحلامي المضرّجة الكبار .. 

 

سأصعد من ظلام الجبّ 

لن يقوى غليّ الذئب 

.. كيد الآخوة الآعداء ارجعه سلاما .. 

ليزهر في ديار ابي 

كلام الله 

ارجع من غياب .. 

اتي لتشرق عزّة الآحرار 

يهبّ نسيم لطف الله من حولي 

وتضحك عتبة البيت المجلّل بالآنين وبالبكاء ..

اعانق في غد ي العزيز ابي 

والمح اية الرحمن في عينيه 

المح في الظلام ضحى بصيرا 

 

خالعا امس البلايا والعماء .. 

امّاه .. 

اسجد للآله ملفّعا بالصبر 

في قلبي بريق الآنبياء .. 

أسري بنور الله والآغلال في عنقي 

وفي قدميّ اجنحة .. 

سيوف الغدر في نحري 

معارج للغد الاسمى 

فلا تهني .. 

فاني من جنود الله عاصفة 

يدي الاعلى 

غدي الآبقى 

فامّا مضيت فلتبقوا .. 

 

واما بقيت فلنبقى ..

هي بعض ومضات وفاء لمن اعتمروا الجهاد فداء وتضحية والذين يطلبون الموت والشهادة فتحيا امة بحياتهم ويرتقون شهداء احياء عند ربهم يرزقون .. فلهم كل الثناء والوفاء .

محمد علي غشام