"اسمي ملاك ومعي سرطان وهيدي غرفتي بالمستشفى، ممكن تنشرولي الصور؟"
بهذه البساطة، تواجه صاحبة الروح المرحة مرضها. حيث تلبث ملاك ناصر الدين مكي في غرفة طرزتها بالألعاب والمقتنيات الجميلة الباعثة للفرح. تعلم "خبث" مرضها وعزمت قهره بالإرادة القوية والسعادة.
مصلٌ تدلت منه ألعاب، ورفٌّ رصفت عليه أنواع الشوكولا التي تحب، ونافذة غطتها الألعاب المحشوة. هكذا غيّرت الشابة، ابنة بلدة سُجُد، معالم غرفة المستشفى. وتقول لبنت جبيل.أورغ أنها تريد نشر الصور لتعلّم أي شخص مصاب بالسرطان كيفية مواجهة المرض. وتضيف ابنة الـ27 سنة أنها تتابع رحلة علاجها منذ ثلاثة أشهر، وهي متزوجة منذ سنة وبضعة أشهر.
وتتابع لبنت جبيل.أورغ أن لا شيء يجب أن يتغير في حياتها، ولكن لما وجدت نفسها مجبرة على المبيت لوقت طويل في المستشفى كان لا بد من بث الحياة للجدران التي عليها ملازمتها بعض الوقت. كما أنها احتفلت بالأعياد وأصرت على التجول بين الغرف وتوزيع حلوى العيد.
الشابة، الحائزة على إجازة في الصحافة، جعلت من وضعها منبر أمل وتفاؤل لـ"جيرانها" في الغرف المجاورة إذ حولت زاوية في المستشفى إلى جنة طفولية المعالم! هكذا تجابه ملاك المرض بدعم زوجها وأهلها. وفي مفهومها أن "الخبيث" دخيل على حياة الإنسان، ابتلاء لا بد أن نقهره بحب وإيمان وإرادة...ليكون الغد أحلى.
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ
