أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

شاب ألماني هاجم "شيماء" بوحشية بسبب حجابها...أصابها بارتجاج في المخ وباتت على كرسي متحرك !

الإثنين 18 شباط , 2019 06:41 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 25,497 زائر

شاب ألماني هاجم "شيماء" بوحشية بسبب حجابها...أصابها بارتجاج في المخ وباتت على كرسي متحرك !

"اخلعي الحجاب، أجانب قذرون"، بهذه الكلمات هتف الشاب الألماني، قبل أن يعتدي على الفتاة السورية التي لم يتعد عمرها 16 عاماً، وهي تسير مع رفيقتها، في اعتداء عنصري جديد على المهاجرين. 

الفتاة التي أصيبت بارتجاج في المخ، روت تفاصيل مروعة للحادث، الذي يبدو أنه تكرار لحوادث سابقة في العاصمة الألمانية برلين، تستهدف بالأخص الفتيات والأطفال من المهاجرين. 

ونشرت شرطة برلين السبت 9 شباط بياناً ذكرت فيه أنه تم الاعتداء على فتاتين سوريتين في برلين، بدافع كراهية الأجانب والإسلام. 

واحدة من هذه الفتيات وتدعى شيماء روت، لصحيفة " B.Z Berlin" المحلية، تفاصيل الاعتداء عليها الذي وقع في ساحة "هيلينه فايغل بلاتز" في منطقة مارتزاهن. وقالت شيماء إن رجلاً غريباً هاجمها بزجاجة جعة على الطريق بين منزلها ومحطة قطارات ضواحي، لأنها ترتدي الحجاب.

وكانت الطالبة شيماء مع صديقتها التي تبلغ من العمر ١٥ عاماً يوم الجمعة، في طريقها للمنزل، عندما صادفهما شاب طويل وسمين، تخمن أن عمره يقارب الـ ٢٥ عاماً. ويُفترض أن الاعتداء حدث عندما مرا من قربه. تقول إنه صرخ "أجانب قذرون، اخلعن الحجاب ولتختفين من بلادي!". 
وعندما شاهد المهاجم محاولتها الاستعانة بهاتفها المحمول، قام برميه إلى الأرض، وفق روايتها لمجريات الواقعة. وتحدثت كيف صفعها على وجهها، ولكمها، ثم ضربها بزجاجة بيرة في رأسها حتى أغمي عليها، ثم اختفى المهاجم.

أما هي فوصلت وهي مصابة بارتجاج في المخ للمشفى، وباتت حالياً تتحرك عبر كرسي متحرك، وفقاً لنصيحة الأطباء لها بعدم التحرك كثيراً. وقدم والدها بلاغاً لدى الشرطة. تقول الصحيفة إن والدها قال إنه لن يجعلها بعد اليوم تخرج وحدها بل سيرافقها يومياً حتى موقف محطة قطارات الضواحي، البعيد عن المنزل مسافة ١٠ دقائق سيراً على الأقدام.

ليست المرة الأولى التي تتعرض شيماء فيها للإهانة بسبب الحجاب، توضح شيماء أنها كانت تشعر دائماً بالأمان في ألمانيا، رغم أنها كثيراً ما تعرضت للإهانات بسبب الحجاب، إلا أن ما حدث هذه المرة كان سيئاً حقاً. وقالت إنها كانت تشعر بالارتياح للعيش في منطقة مارتزاهن، لكنها لم تعد تريد العيش هناك الآن. وتعيش شيماء منذ عام ٢٠١٢ في ألمانيا، وتم الاعتراف بها كلاجئة من قبل السلطات الألمانية وتزور المدرسة الثانوية وتتمنى أن تصبح طبيبة. 
تقول الفتاة للصحيفة إنه مع اندلاع الحرب في بلادها، جلبتها عمتها هي وشقيقها عبر لم الشمل لألمانيا، وجاءت عبر الطائرة، مشيرة إلى أنها كانت ترتدي الحجاب حينذاك أيضاً طوعاً. 
وجاء والداها وشقيقتاها (٢١و٢٢ عاماً) بعد ٣ أعوام لبرلين، عبر طريق البلقان الذي سلكه مئات الآلاف من اللاجئين في عام ٢٠١٥.

 

(عربي بوست)

Script executed in 0.20284986495972