كتبت النهار اللبنانية: وجهه الصغير يدفعك الى السؤال عما جرى له، كيف يمكن لابن الثماني السنوات أن يتوقف قلبه؟ صحيح اننا وللأسف كتبنا قصصاً كثيرة عن شباب توقف قلبهم فجأة، ولكن ليس بهذه السن. ليس سهلاً على والديه أن يستوعبا ما حصل مع ابنهما، الياس دخل الله أغمض عينيه الى الأبد بعد ان خذله قلبه بين أصدقائه أثناء اللعب.
كلمات مؤثرة رافقت صورته، أحزان عائلته تفوق كل الكلمات "كسرت ضهرنا يا صغير" و"بكرت كتير"، رحل الياس تاركاً شقيقته الصغيرة، ابنة السنتين والنصف سنة مع والديه. هذا ما كشفه والده لـ"النهار".
يروي دوري دخل الله، والده ما جرى مع ابنه الصغير، قائلاً: "كان في المدرسة عندما وقعت الحادثة الأولى، كانت بمثابة الإنذار الأول.أُغمي عليه في المدرسة أثناء ممارسته رياضة "التايدكواندو"، استيقظ بعد دقيقة ونصف دقيقة ونقل الى المستشفى. أسبوع كامل في المستشفى، أجرينا كل الفحوصات والصور اللازمة حتى تمّ تركيب جهاز لمراقبة القلب. لم يظهر أي خلل او مشكلة في القلب أو الدماغ أو صحته بشكل عام. حتى قال الطبيب لي: "لا تخاف، يمكنه ان يعيش حياة طبيعية ولكن نُفضل أن يتخلى عن كرة القدم لبعض الوقت".
خرج الياس من المستشفى بعد تطمينات الطبيب وعاد الى المدرسة لاستكمال دروسه. كانت المدرسة تنظم رحلة إلى المجمع التجاري الـ geant، ذهب الياس مع زملائه في الصف الى هناك، وبينما كان يلعب مع أصدقائه أُغمي عليه. وفق والده "أصدقاؤه سقطوا على الأرض ونهضوا إلا الياس بقي ممداً على الأرض. وبالرغم من كل المحالاوت والإسعافات إلا ان الياس لم يستيقظ. خذله قلبه أثناء اللعب قبل ان يصل الصليب الأحمر الى هناك. وفق تقرير الطبيب سبب الوفاة توقف قلب، أظن ان كهرباء القلب التي نسمع عنها أخيراً".
يضيف والده دروي "كسرت ضهرنا، بكير تركنا وفلّ. كانت صدمة كبيرة، ليس سهلاً علينا ان نتعايش مع هذا الوجع بس "هيدي حكمة الله". كان يحب الحياة، كله حركة ونشاط، رحل تاركاً الجميع مصدوماً وملوعاً على رحيله المفاجىء".
لقراءة المقال كاملاً: إضغط هنا
المصدر: ليلي جرجس - النهار
