في بلد لطالما تغنينا بإتساع مساحة ممارسة الحريات فيه، تجد المرأة المحجبة في لبنان نفسها أمام شكل من أشكال العنصرية، حيث تمنع العديد من المنتجعات على إمتداد الشاطئ النساء من النزول إلى المسابح أو حتى البحر لمجرد أنهن يرتدين "البوركيني"، ومن هنا "بلشت" حملة "البحر بيساع الكلّ - Don't hate tolerate".
هذه الحملة أطلقتها المحامية روى سليمان للدفاع عن حق النساء في لبنان بالسباحة بالـ"بوركيني". وروت مسؤولة "السوشيل ميديا" في الحملة مايا بربيش لموقع بنت جبيل:" بدأنا بالحملة بعد منع سيدة من أقرباء المحامية سليمان، قامت بشراء شاليه في أحد الفنادق، من السباحة لأنها ترتدي "البوركيني" "، من هنا تحولت الحادثة الشخصية إلى قضية، وإنطلقت الحملة منذ أسبوعين مشيرةً إلى أنه تواصل معهم أكثر من 40 حالة "هول لي حكو" ".
وتابعت: "الدستور اللبناني كرس مبدأ المساواة وليس من العدل أن تعامل المرأة المحجبة بتمييز وعنصرية ولا يُسمح لها لكونها ترتدي "البوركيني" من النزول إلى المسبح"، فشرحت:"البورغيني مصنوع من نفس قماش "المايو" وبالتالي لا يضر بالمسبح، ويشبه إلى حدّ ما بذلة الغطس "diving suit"، وأيضاً هناك العديد من النساء يعانين من حساسية الشمس وبالتالي يقتضي عليهن إرتداء ملابس تغطي كامل الجسم". مشيرة إلى أن قرار المنع الذي تنتهجه العديد من المنتجعات يضر بالسياحة الخليجية في لبنان نظراً لأن عدد كبير من السائحات القادمات من دول الخليج محجبات.
تابعت بربيش في حديثها لموقعنا:"كتير شي مؤسف إنو ببلدك يصير فيك هيك وبكتير من بلاد الغرب يسمحون بالبوركيني.. ليش أنا ما فيي إنزل مع إبني على المسبح ولعبو؟.. لماذا يُنظر إلى المرأة المحجبة بإسلوب مختلف؟ "
وكشفت لموقعنا عن إجتماع مرتقب الأسبوع المقبل بين وفد من الحملة مع وزير السياحة أواديس كيدانيان لعرض القضية والشكاوى في محاولة لإستحصال قرار يضمن لكل سيدة حقها بإرتداء لباس السباحة الذي تريد وإرتياد المسبح أو المنتجع الذي تشاء.
منى قدوح-بنت جبيل.أورغ
(الصورة أرشيفية)
