أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جنبلاط لـ"اندبندنت عربية": فشل العهد الرئاسي فشلاً ذريعاً نتيجة أداء صهر العهد وإذا كان يريد الاستمرار في هيمنته فسنظل مكاننا

الجمعة 24 كانون الثاني , 2020 08:52 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,550 زائر

جنبلاط لـ"اندبندنت عربية": فشل العهد الرئاسي فشلاً ذريعاً نتيجة أداء صهر العهد وإذا كان يريد الاستمرار في هيمنته فسنظل مكاننا

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن وجود حكومة أفضل من الفراغ، مشيرا الى "أن المهمات الملقاة على عاتقها كثيرة في الاقتصاد والإصلاح، بعدما فشل العهد الرئاسي فشلاً ذريعاً في الأعوام الثلاثة الماضية نتيجة أداء صهر العهد".

وأكد، في حديث لصحيفة "اندبندنت عربية"، أن "التحدي اليوم أمام هذه الحكومة، إبعاد شبح هذا الصهر عمّا تبقى من العهد لينجح، بدءاً من الإصلاح البنيوي المطلوب في الكهرباء ومحاربة الفساد عبر القوانين المطلوبة، ولا يتم ذلك إلا عبر قضاء مستقل،" لافتا الى أن "أهم بند على لائحة مطالب الحراك كان استقلالية القضاء، وهذا يتطلب قانوناً، ويجب أن تُعطى الحكومة مهلة، وأنا لا أشارك الرأي بأنها حكومة لون واحد، لأن اللون الواحد هو لون العهد المدعوم من حزب الله".

وأشار جنبلاط الى أن "أغلبية الوزراء باستثناء وزراء (التيار الوطني الحر) ليسوا ملتزمين حزبياً، لكن التحدي الكبير يكمن في البيان الوزاري، بحيث يبعد لبنان عن الصراع الدولي، لأن لعبة الأمم أكبر من قدرة أي لبناني أكان في الحراك أو في أي معسكر سياسي، تدمّر ولا تجدي".

وقال "علينا أن نعمل على استعادة اللبنانيين ثقتهم ببلدهم، لا أحد سيساعدنا على المستوى الدولي، باستثناء فرنسا ربما من خلال مؤتمر "سيدر"، إذا طبقنا التزاماتنا الإصلاحية، فالعالم العربي منشغل بهمومه في ظل الفوضى الحاصلة والقائمة على مصالح تتصل بالنفط والغاز، وعندما نتحدث عن خطوط الغاز والنفط، تتقدم مصالح الدول على ما عداها".

ورأى جنبلاط "أن الحراك أنهى الجمهورية الثانية، لكن علينا أن نحدد عن أي حراك نتحدث. أنا أتحدث عن الحراك الأول، لأن الحراك الذي نشهده الآن أصبح حراك عنف. الحراك الأول حدّد مطالب، لكنه لم يحدد آلية. وأنا كنت من الأوائل الذين تقبلوا مطالب الحراك، وقلت إنه علينا أن نتقبل أننا فشلنا، وسقطوا في الامتحان، وآن الأوان أن تأتي طبقة سياسية جديدة وتتولى المسؤولية".

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الجديدة قادرة على استيلاد طبقة سياسية جديدة، وهي انعكاس للطبقة الحاكمة؟ يقول "المشكلة هي في صهر العهد، وإذا كان يريد الاستمرار في هيمنته، وأن يكون عراب هذه الحكومة، فسنظل مكاننا. لاحظت من بعيد أن رئيس الحكومة حسان دياب كان عنيداً في الوقوف في وجه مطالب صهر العهد. وهذا مؤشر جيد".

في سياق متصل، قال جنبلاط "أهنئ دياب ببعض الشخصيات التي اختيرت وأعرفها، ومنها مثلا الوزيرة منال عبد الصمد، ووزيرة العدل التي تتمتع بسمعة قضائية ممتازة، والوزير ناصيف حتّي. أتحدث عن البعض الذي أعرفه".

وعما اذا كان ذلك يعني الانتقال إلى صفوف المعارضة؟ يجيب "أي معارضة؟ العودة إلى اصطفاف 14 آذار؟ لا أبداً".

وأضاف "لنا وجهة نظرنا، إذا كان عراب العهد يريد أن تبدأ هذه الحكومة بالاقتصاص من رموز مثل حاكم مصرف لبنان أو مدير عام قوى الأمن الداخلي أو رئيس الميدل إيست، فهنا سنكون إلى جانب الحريري بالمعارضة".

وردا على سؤال قال: "نراقب عمل الحكومة. والتحدي الأول هو في إصلاح قطاع الكهرباء حسب مطلب مؤتمر "سيدر". والآن، أتانا المعاون الثالث لوزير الطاقة وأصبح وزيرا لنرى. لأن هناك قوة في هذا النظام تستمد من قوة عقد البواخر التركية، الذي جرى التوافق عليه مسبقاً في أروقة باريس. وللتذكير أن الكهرباء تكلفت 40 مليار دولار".

وعما إذا كان يعتقد أن حزب الله سيذهب إلى المواجهة أو ينتقل إلى احتواء الأزمة ويدخل في مسار إصلاحي لإنجاح حكومته، سأل جنبلاط "المواجهة مع من؟ داخلياً أو خارجياً؟ أو تقبل مطلب الشارع؟". وردا على  كلام النائب محمد رعد الذي قال أخيراً "لن ندعكم وشأنكم ، إن شاركتم أو لم تشاركوا؟ أوضح جنبلاط "فليسمح لي النائب رعد، لا يمكننا الاستمرار فيما نحن عليه اليوم. نحترم كل التضحيات في وجه إسرائيل، لكن لا يمكنهم الاستمرار في مخاطبة اللبنانيين بهذه الطريقة".
المصدر: جاكلين مبارك- "اندبندنت عربية"

Script executed in 0.19759511947632