قال الرئيس فؤاد السنيورة، إن البلاد ستشهد "تغييراً كبيراً" إذا ترأس سعد الحريري حكومة "تكنوقراط"، مؤكداً مساندته للأخير كونه "صاحب خبرة".
وفي حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، أشار السنيورة أن "الحريري كان مقيّداً من الأحزاب السياسية أثناء رئاسته للحكومة وبالتالي لم يتمكن من فعل أي شيء" مضيفاً "الحريري وقع ضحية للنظام وهو يستحق فرصة أخرى، وحال تم ذلك يمكننا أن نشهد تغييراً كبيراً شرط ترأسه حكومة "تكنوقراط"".
وفي رده على سؤال بشأن الصعوبات الفعلية التي تواجه تشكيل حكومة من هذا النوع وسط معارضة عدد من الأحزاب السياسية، قال السنيورة أن السياسيين "أرادوا السيطرة التامة على الحكومة في السابق، ولهذا السبب إزدادت الأمور سوءاً".
وأضاف السنيورة التي ترأس مجلس وزراء لبنان خلال الفترة 2005 إلى 2009 "أتفهم أن هناك معارضة للفكرة ولكن الوضع شديد الحساسية ونحتاج إلى حل عاجل".
وقال "ان هناك احتمالات كبيرة لوجود احتياطات نفط وغاز في لبنان"، مشيرا إلى أن "الصورة ستتضح في بداية عام 2020".
وقال: "لا أحد يعرف ما إذا كان لدينا احتياطات نفط وغاز، ما نعرفه أن هناك احتمالات كبيرة، وآمل بعد أن تبدأ شركات الاستكشاف بالحفر في كانون الثاني المقبل أن يستخرجوا شيئا".
وأشار السنيورة إلى أن "شركات الاستكشاف أجرت مسوحات زلزالية ودراسات وتحليلات قبل اتخاذ قرار بالإستثمار في هذا القطاع"، وقال: "لو لم تكن النتائج إيجابية لما استثمروا أموالهم".
وعما إذا كانت نتائج الاستكشاف إيجابية ومدى انعكاسها على الاقتصاد، قال: "الأمر سيستغرق من 6 إلى 7 سنوات للحصول على نتائج تنعكس بالإيجاب على الاقتصاد"، مؤكدا ان "المهم هو إدارة هذه الموارد بشكل صحيح، فالشخص الذكي يتعلم من أخطائه، والشخص الحكيم يتعلم من أخطاء الآخرين، وبإلامكان تخمين من هو الشخص الثالث!".
وتابع: "حان الوقت لكي يتعلم لبنان من الكثير من الأخطاء، يجب ألا يكون هناك سوء إدارة للاقتصاد، وعلينا إدارة موارد الهيدروكربون بشكل جيد للغاية".
وردا على سؤال عن شروط المانحين الدوليين لتقديم 11 مليار دولار تعهدوا بها للبنان، في مؤتمر باريس في العام 2018، قال السنيورة: "الشروط كانت في الأساس إصلاحات اقتصادية، وهو أمر يحتاج إليه لبنان على أي حال".
وذكر السنيورة موقفا له حينما كان وزيرا للمالية، وقال: "في العام 1995 زار وفد لبناني ضم 29 وزيرا، بقيادة الرئيس السابق إلياس الهراوي سوريا، بدعوة من الرئيس السوري حافظ الأسد، لتوقيع بعض الاتفاقيات المهمة بين البلدين، وأثناء محادثة غير رسمية سمعت الهراوي يخبر الأسد بأن أعضاء مجلس الوزراء لا يحبون وزير المالية. وسمعت الرئيس الأسد يقول للهراوي، لو كان وزير المالية لدي وديا ولطيفا مع زملائه في مجلس الوزراء فسأطرده!".
وقال السنيورة: "هل هناك أي وزير مالية في العالم محبوب بين الناس؟".