كتبت صحيفة "السياسة" الكويتية: تساؤلات عديدة طرحت في الساعات الماضية، عن انعكاسات اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، على عملية تشكيل الحكومة اللبنانية المعقدة أصلاً، وما إذا كان حزب الله الساعي للامساك بورقة الحكومة الجديدة، سيتشدد أكثر فأكثر في المفاوضات الجارية بهذا الشأن، بعد الضربة الموجعة التي تلقتها إيران، بتصفية أحد أبرز مسؤوليها العسكريين في المنطقة، والذي تربطه صلات وثيقة بالأمين العام للحزب حسن نصرالله.
ووفقاً للمعلومات المتوافرة لـ "السياسة"، من أوساط العارفين بمشاورات تأليف الحكومة، فإنه قد يكون لحزب الله، موقف آخر من الملف الحكومة، بعد اغتيال سليماني، سيدفعه لمراجعة حساباته، وتالياً عدم التسليم في السير بحكومة اختصاصيين، كما يريد الرئيس المكلف حسان دياب الذي يجهد لإزالة العقبات من أمام الولادة الحكومية، الأمر الذي سيعيد التأليف إلى المربع الأول، لأن الحزب سيقدم الاعتبارات الإقليمية المتأتية عن اغتيال سليماني، على تشكيل الحكومة، وهو أمر لا يمكن أن يعارضه حلفاء الحزب، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي.
ومن جانبه، كشف القيادي في "تيار المستقبل" الدكتور مصطفى علوش، لـ"السياسة"، أن "الخيارات المتصلة بالمشاورات الدائرة لتشكيل الحكومة، سائرة باتجاه التصعيد".
ولفت إلى أن "الحكومة إذا شكلت، فإنها لن تكون فاعلة، باعتبار أنها ستكون في ظل هذا الوضع المتشنج، مجرد قشرة رميت في نهر جارف، وتالياً لن يكون لها أي تأثير، فهي إن لم تتمكن من استدراج أقلة ستة مليارات دولار إلى لبنان، فإن الوضع ذاهب إلى الاهتراء".
إلى ذلك، وفي انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة على الصعيد الحكومي، استقرت آخر بورصة الأسماء لتشكيل الحكومة على الشكل التالي:
مسلمون: سُنَّة: الرئيس حسان دياب، وطارق المجذوب للتربية والشباب والرياضة، والعميد المتقاعد طلال اللادقي، للداخلية، لكن هناك اعتراض عليه من جهة حزبية فاعلة، وعثمان سلطان، للاتصالات.
أما الشيعة فهم: غازي وزني، المالية، وعبد الحليم فضل الله، الصناعة، وعلي حيدر الزراعة، والطبيب قاسم رضا، للصحة، والدروز: رمزي مشرفية للبيئة وشؤون اجتماعية، ومسيحيون: موارنة: ناصيف حتي، المقرّب من الحراك المدني، للخارجية، وفيليب زيادة، للطاقة، وهو أميركي من أصل لبناني، عينه الوزير جبران باسيل قنصلاً في لاس فيغاس، والقاضي هنري خوري، للعدل، وزياد مكاري عن المردة، للأشغال.
أما الارثوذكس فهم: النقيبة أمل حداد، نائب رئيس مجلس الوزراء، بعدما اعتذر وديع عبسي لأسباب صحية، وجاك صرّاف، للاقتصاد، وميشال منسى، للدفاع، والكاثوليك: منال مسلم (زحلة) للبيئة والتنمية الادارية، وبترا خوري، للعمل، ومن الأرمن الأرثوذكس: مارتين اوهانيان، للاعلام والثقافة.
وفي السياق، أعلن وديع العبسي، أنه لا يرغب في تولي أي حقيبة وزارية، وأنه غير معني بما تم تداوله ويؤكد بأنه غير مرشح لدخول الحكومة الجديدة.
يمكنكم الاشتراك في خدمة اخبار موقع بنت جبيل على واتساب عبر الرابط التالي: https://chat.whatsapp.com/Iyn4eG76XrH7azHFTu2ykt