سياسة ومحليات

المرأة اللبنانية ساهمت في الحياة الحزبية ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي منذ العشرينات ومستمرة بالنضال...وفي 1963 دخلت الى المجلس النيابي أول نائب وهي ميرنا البستاني!

نشرت "الدولية للمعلومات" تقريراً تحت عنوان "المرأة في الحياة السياسية" سلطت فيه الضوء على دور اللبنانيات السياسي.
وجاء في التقرير: "كثرت إبان البحث في إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية بدءاً من العام 2012 الدعوات المطالبة باعتماد الكوتا النسائية في الانتخابات المقبلة أي أن يتضمن قانون الانتخاب نصاً يحدد حصة للنساء في مجلس النواب. ثم ما لبثت أن تراجعت هذه الدعوات إثر الكثير من الانتقادات التي وجهها العديد من السياسيين والناشطين في مجال تمكين المرأة تحت ذريعة القول إن الدستور اللبناني يكفل المساواة بين المرأة والرجل ويمكنها تحقيق أهدافها وغايتها من دون هذه الكوتا التي تشكل إجحافاً بحق المرأة. وإذا كانت المرأة في لبنان قد شغلت مناصب عليا، في القطاعين العام والخاص، ووصلت إلى المناصب الوزارية (أواخر 2004)، كما دخلت إلى المجلس النيابي للمرة الأولى في العام 1963 (ميرنا البستاني) وإلى المجالس البلدية في العام 1963 (تيريز عيد كانت أول امرأة تترأس بلدية في مزرعة الظهر- قضاء الشوف). كما ساهمت في الحياة الحزبية اللبنانية منذ العشرينات وأغنتها في سنوات الحرب الطويلة أو في مقاومة العدوان الاسرائيلي أو المشاركة في التحركات الشعبية الأخيرة إلا أن هذا الحضور ظل محدوداً وظرفياً لم يتجذر في ممارسة السياسة اللبنانية. ولعل مرد ذلك إلى مفاهيم وتقاليد ترتكز على أسس عائلية وقبلية شرقية لا تزال تعطي الذكر الأرجحية على الأنثى، وجاءت الحكومة اللبنانية التي تشكلت برئاسة الرئيس حسان دياب في بداية العام 2020 علامة فارقة إذ ضمت للمرة الأولى 6 نساء".
المرأة في المجلس النيابي
لفت التقرير إلى أنّ المرأة أعطيت حق الاقتراع لأول المرة في انتخابات العام 1953، إثر اصدار المرسوم الاشتراعي رقم 6 في 4/11/1952 والقاضي بتعديل قانون انتخاب أعضاء المجلس النيابي الصادر في 10/8/1950. وتابع التقرير: "اشترط هذا المرسوم أن تكون النساء، اللواتي أعطين حق الاقتراع، حائزات على شهادة التعليم الابتدائي على الأقل أو شهادة مدرسية تثبت أن حاملتها درست دروساً توازي منهاج شهادة التعليم الابتدائي"، مضيفاً: "إن إعطاء المرأة حق الاقتراع شكل بداية دخولها إلى المجلس النيابي وإن كان عن طريق وراثة الأب أو الزوج في غياب الوريث الذكر أو صغر سنه فكانت البداية مع ميرنا البستاني التي انتخبت خلفاً لوالدها المرحوم اميل البستاني كما أن انتخاب نائلة معوض جاء بعد وفاة زوجها الرئيس رينه معوض وكذلك فإن وصول نهاد سعيد جاء لكونها أرملة النائب أنطوان سعيد التي تركت المقعد النيابي لنجلها. كذلك الحال مع النائب صولانج الجميل والنائب نايلة تويني وقد وصل عدد النساء النواب إلى 14 امرأة بعضهن انتخبن أكثر من دورة. إليكم الأسماء في الجدول التالي: