سياسة ومحليات

الشاب أيمن من مدير مشاريع إلى عامل يومي ويكتب: الشغل مش عيب.. بس العيب أنك تتعلم بهيك بلد.. الواسطة والأحزاب بكفوا!

لم يكف الشاب أيمن العزي عن السعي في سبيل لقمة عيش لائقة، يكتسبها من عرق جبينه. وقرر تحدي البطالة، بعدما خسر عمله في مجال إدارة المشاريع، ليتحول إلى عامل يومي، في مجال الدهان.
وعلى حسابه الخاص، نشر صورته حاملاً "عدة الدهان"، وكتب "من مدير مشاريع إلى عامل يومي..الشغل مش عيب أبداً.. بس العيب أنك تتعلم بهيك بلد". وختم منشوره بالوسم "#الواسطة_والأحزاب_بكفوا".
يقول ابن الـ37 عاماً، في اتصال مع موقع بنت جبيل أنه لطالما عمل في مجال إدارة المشاريع مع عدة منظمات أجنبية في لبنان، معللاً ثقته بالمنظمات الأجنبية بأنها لا تحتاج إلى واسطة، بل تعتمد معيار الكفاءة المهنية.
ويتابع أنه بسبب الظروف الراهنة، بات بلا عمل منذ شهر كانون الأول آخر العام الماضي. 
"أنا طلعت السابع على لبنان بالثانوي، وتفوقت بتخصصي بالجامعة"، بحسرة يلفت الشاب إلى تحصيله العلمي! فهو تخرج من كلية إدارة الأعمال والإقتصاد في الجامعة اللبنانية، وتابع تحصيل الماجستير في جامعة خاصة معادلاً شهادته من اللبنانية أيضاً، إلا أن تعبه العلمي لم يشفع له!
ومتجرعاً مرارة الظروف الخانقة التي يمر بها لبنان إقتصادياً، وضع شهاداته جانباً ليعمل في الدهان، بعدما أتيحت له الفرصة منذ يومين برفقة صديق له.
ولدى سؤال أيمن عما إذا كانت فكرة السفر واردة، يجيب "سبق وجربنا السفر، لحقتنا السياسة لهونيك ورجعنا". 
لا يغفل الشاب عن الأثر النفسي من التعصيب والتفكير المفرط...الذي يسببه انعدام فرص العمل. فأيمن رب أسرة وينتظر مولوداً جديداً، الأمر الذي يشعره أكثر بالمسؤولية. مسؤولية حثته على ابتكار فرصة عمل للصمود.
بنت جبيل.أورغ