سياسة ومحليات

بعد الجدل حول تقسيم التعبئة العامة في لبنان...المهلة المستقطعة بين الفترتين هي لأسباب إقتصادية إجتماعية لإتاحة الفرصة أمام المواطن لتلبية أموره الأساسية

مع الإبقاء على وتيرة الإصابات اليومية نفسها، بحيث سجّل لبنان يوم أمس 141 إصابة بفيروس كورونا، كان اللافت تسجيل ثلاث حالات وفاة في يوم واحد، وهو مؤشر يدعو لدق ناقوس الخطر. 

وفي هذا السياق، إتخذت الحكومة إجراء يقضي بإغلاق البلاد على دفعتين، الدفعة الأولى تبدأ يوم الخميس لتنتهي ليل الإثنين، فيفتح البلد يومين، ليعود ويغلق خمسة أيام أخرى.

وفي إتصال له مع "الأنباء"، شرح أخصائي أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الرئة في الجامعة الأميركية الدكتور صلاح زين الدين ان "العملية هذه يمكنها أن تكبح الإنتشار المتسارع إلى حدٍ ما، والمهلة المستقطعة بين الفترتين مردها لأسباب إجتماعية إقتصادية بحت، لاتاحة الفرصة أمام المواطن لتلبية أموره الأساسية"، نافيا وجود أي سبب طبي لإتباع الإستراتيجية المذكورة.

إلّا أن زين الدين أكد "فشل أي إجراء حكومي ما لم يقترن بوعي لدى المواطنين في المجتمع، إذ أن الأساس في مواجهة كورونا هي الممارسات الشخصية، التي تقوم على إرتداء الكمامة وتطبيق التباعد الإجتماعي، وهي إجراءات غير قادرة على ضبطها الدولة بشكل كامل، كما أن محاضر الضبط قد تكون مفيدة في هذا المجال، لكنها بالطبع ليست كافية".
المصدر: الأنباء