سياسة ومحليات

جاءت كالمطر بعد سنوات عجاف، كأول نقطة ماء تظمأ قلوبنا العطشى للفرح والأمل.. هكذا أثلجت "الملكة فيروز" قلوب كل اللبنانيين بعد الكم الهائل من المصائب

هي فيروز الحاضرة دائماً وابداً في قلوب الجميع رغم غيابها الجسدي، الصبية التي لا تكبر في قلوبنا والسيدة التي تغطي بحضورها على أعلى المراتب والمواقف.

انها ليست فقط سفيرتنا الى النجوم، بل سفيرتنا الى لبنان الذي نكاد لا نفتخر به الا بسببها، لبنان الذي نحب ونحلم.

"طلعت يا محلا نورها" بعد غياب لسنوات، وأثلجت قلوب كل اللبنانيين بعد الكم الهائل من المصائب والأزمات التي نمر بها.

جاءت كالمطر بعد سنوات عجاف، كالفجر بعد ليلة حالكة، كأول نقطة ماء تظمأ قلوبنا العطشى للفرح والأمل.

فبعد لقاءها أمس مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي توجه بعد وصوله مباشرة الى منزلها في الرابية كـ "بداية مسك" لزيارته الى لبنان، انتشرت الصور الرسمية للقاء قبل قليل واجتاحت المساحات الافتراضية والواقعية فأصبحت هي الخبر ونسي اللبنانيون كل أزماتهم وجلسوا يتأملون ضحكتها ولباسها وبيتها وخجلها ويسرقون بعضاً من خيوط الأمل من عينيها، "ايه في أمل" بعد صور فيروز اليوم.

والجدير بالذكر ان ماكرون قلّد فيروز أرفع وسام فرنسي، وهو وسام جوقة الشرف من رتبة كوموندور (Commandeur)، في المقابل شكرته فيروز وقدمت له بدورها هدية تذكارية، قيل أنها لوحة فنية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وكان اللافت في الصور بشكل كبير، بساطة منزل السيدة فيروز فالديكور وكما هو واضح لم يزل قديماً ولم يطغى عليه طابع التجدد والحداثة، ففيروز من رائحة الزمن الجميل وهذا ما أظهرته ملياً اليوم في ظهورها النادر، بمنزلها المتواضع وبلباسها الأصيل. 

وتفاعل اللبنانيون، صغاراً وكباراً، مشاهير وأناس عاديون، سياسيون، اعلاميون وكل قلب يحتاج للفرح.

اليوم توحد اللبنانيون على حب فيروز، نسوا أحزابهم وأزماتهم ومواقفهم وطوائفهم وتمعنوا في ضحكة فيروز التي صارت بالنسبة لهم: ضحكة وطن ولبنانهم الحقيقي.

فعلق البعض بأن هذه الصور هي أجمل شيء حصل في هذه السنة المشؤومة والبعض الآخر أكد ان ماكرون محظوظ جداً.

وفيما يلي كيف تم التفاعل مع هذا الحدث الاستثنائي على منصات التواصل:

زينب بزي- موقع بنت جبيل