سياسة ومحليات

الراعي: من واجب الامم المتحدة ان تفرض التحقيق الدولي لأن انفجار المرفأ وقتل الشعب وتدمير العاصمة جريمة انسانية..إنها ساعة ولادة لبنان الجديد

شدد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في قداس بمناسبة ذكرى الأربعين لإنفجار مرفأ بيروت على أن "المنظومة السياسية غارقة في وباء الأنانية والفساد المالي والمحاصصة على حساب المال العام وشعب لبنان ولا يمكن بعد الآن القبول بحكومة على شاكلة سابقاتها التي أوصلت الدولة الى ما هي عليه من إنهيار وأي حكومة سيكون فيها استملاك لحقائب وزارية لأي فريق أو طائفة باسم الميثاقية".

وسأل: "لماذا يتعثر تأليف حكومة انقاذية مصغرة مستقلة توحي بالثقة والحياد في اختيار شخصيات معروفة بحاضرها وماضيها الناصعين؟ اليس لان المنظومة السياسية غارقة في المحاصصة على حساب المال العام وشعب لبنان؟".

وتوجه الى أهالي الشهداء بالقول: "لن نغلق هذه الصفحة حتى معرفة الحقيقة والتخبط في التحقيق المحلي والمعلومات المتضاربة وانحلال الدولة والشكوك المتزايدة في أسباب الانفجار والحريق الثاني المفتعل والمبهم منذ أيام وإهمال المسؤولين أمور تدفعنا الى المطالبة مجدداً بتحقيق دولي محايد ومستقلّ".
وسأل: "أين تبخّرت وعود الكتل النيابية بأنها لا تريد شيئاً ولا تضع شروطاً؟"، متوجهاً الى المسؤولين بالقول: "الشعب المجروح وثورة الشباب الغاضبة اقوى منكم لان قوتها مستمدة من الضحايا التي ذبحت على مذبح اهمالكم".

واعتبر أن "إذا كانت الدولة اللبنانية ترفض التحقيق الدولي في انفجار مرفأ بيروت فمن واجب الأمم المتحدة أن تفرض ذلك لأن ما حصل يقارب جريمة ضد الانسانية ولبنان بحياده الناشط ضرورة للبيئة المشرقية".

وتوجه الى الأهالي بالقول: "إنها ساعة ولادة لبنان الجديد من فلذات أكبادكم التي رحلت إلى مجد السماء مثل ولادة السنبلة من حبة الحنطة التي تقع في الأرض وتموت".

وسأل: "اذا كان قتل شعب ومحو تراث لا يشكلون معاً جريمة انسانية فأي جريمة افدح؟".

وأكد أن "الحياد ضروري لكي يكون لبنان مكان التلاقي والحوار مع الجميع فلبنان بحياده الناشط ضرورة لهذه البيئة المشرقية ومصدر حياة نابضة له وعيش كريم لشعبه".

ورأى أن "تحطيم المصارف وضرب الثقة بها ورفع الشعارات المذهبية واثارة النعرات الطائفية وتفجير المرفأ وصولاً الى الحريق الكبير منذ 3 ايام هذه كلها تشكل لحظة ادانة واضحة لمن تشملهم الشكوك والتهم".

وشدد على أن "لقد اتضحت المؤامرة ضد بيروت والثوار وتخريب قلب بيروت لمنع ازدهارها وتكسير مؤسساتها السياحية ومعالمها الاثرية".