سياسة ومحليات

اختبأ في مبنى قيد الإنشاء واستعان بولد ليؤمّن احتياجاته...تفاصيل محاصرة الجيش اللبناني للإرهابي أحمد الشامي والقبض عليه

تحت عنوان "إستعان بولد ليؤمّن إحتياجاته... تفاصيل القبض على الشامي!" كتبت سمر فضول في الجمهورية:

(...)عملت مخابرات الجيش في ملاحقتها للشامي على خيطين:

الخيط الاول، عبر اعترافات الرز لتحرّكات الخلية والاماكن الجغرافية التي كانت تتواجد فيها والعناصر المشاركة أو المساعدة لوجيستياً لتحرّكاتها، فوضعت مناطق عدة تحت المراقبة المشدّدة في الشمال، وتحديداً في الاطار الجغرافي المتاخم للبداوي، وصولاً الى الضنية والقرى المجاورة.

أما الخيط الثاني، فكان عبر المخبرين في تلك المناطق وبالتعاون مع العناصر الموجودة على الارض.

التنسيق المباشر وتقاطع المعلومات والاحداثيات حدّدا مكان تواجد الشامي، وتحديداً في إحدى البلدات الشمالية الواقعة بين قضاءي زغرتا والضنية، حيث لجأ الى هناك واختبأ في شقة داخل بناء قيد الإنشاء في تخوم بلدة كفرشلان، وبقي بعيداً عن أعين أبناء البلدة.

وتشير المعلومات، الى أنّ الشامي، حصر تحرّكاته كثيراً ولم يكن يخرج من المبنى الا نادراً جداً، وقد إستعان بأحد الاولاد من أبناء المنطقة لتلبية حاجياته.

وبعد مراقبته بدقة، تمكنت مخابرات الجيش من مداهمة الشقة وإلقاء القبض عليه من دون أن يتمكن من المقاومة. وعُلم أنّ الموقوف كان مسلحاً، لكن سرعة العملية وعنصر المباغتة حالا دون تمكنه من المقاومة أو إطلاق النار.

وتشير معلومات امنية لـ «الجمهورية»، الى أنّ القاء القبض على الشامي لم يكن بهذه السهولة، فقد فتحت استخبارات الجيش ثغرات أمنية في عمق الخلية، عبر استدراج عدد من المشتبه فيهم الممولين لها أو الذين يؤدّون ادواراً لوجيستية أخرى كمهرّبين ومساعدين على صلة مباشرة أو غير مباشرة بها، وفي هذا الاطار تبيّن أنّ استخبارات الجيش داهمت أمس الأوّل محل مجوهرات في بلدة مرياطة - طريق عام الضنية، وأوقفت صاحب المحل واقتادته مكبلّاً الى التحقيق، وهو من بين المشتبه بارتباطه بالخلية، وتمّت مصادرة سلاح رشاش واكياس عديدة من داخل المحل، فيما تمّ القاء القبض على احد لاعبي كرة القدم، ويدعى (أ.م)، وذلك في منطقة زغرتا لصلته أيضاً بخلية التلاوي بحسب المصادر الامنية، التي تؤكّد وجود العديد منهم وهم قيد الملاحقة.
لقراءة المقال كاملاً: الجمهورية