سياسة ومحليات

الكوارث تلاحق اللبنانيين من الحرائق إلى الإنفجارات واللواء خير: هيئة الإغاثة أنفقت كلّ موازنتها!

الكوارث تلاحق اللبنانيين من الحرائق إلى الإنفجارات واللواء خير: هيئة الإغاثة أنفقت كلّ موازنتها!

كتب يوسف دياب في الشرق الأوسط:
توالت الكوارث على اللبنانيين منذ الانفجار في مرفأ بيروت، سواء بالانفجارات المتنقلة الغامضة، وآخرها انفجاران محدودان شهدتهما العاصمة، أو بموجة الحرائق التي تلفّ المناطق اللبنانية.

كانت بيروت نامت ليل الجمعة على هول فاجعة تمثّلت بانفجار خزّان لمادة المازوت تحت مبنى سكني في منطقة الطريق الجديدة، أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 59 آخرين بجروح وحروق مختلفة ومفقود واحد، وانهيار جزئي للمبنى وتصدّع أبنية قريبة منه، وتسبب الانفجار بهلع لدى سكان المنطقة، وواجهت فرق الإطفاء والدفاع المدني والصليب الأحمر ووحدات من الجيش والقوى الأمنية صعوبات كبيرة لإطفاء الحرائق التي اندلعت جراء الانفجار، وسحب جثث الضحايا، وإنقاذ المواطنين والأطفال الذين بقوا عالقين لساعات طويلة داخل منازلهم.

وما إن نامت بيروت على مصيبة الطريق الجديدة، حتى استفاقت على انفجار ثانٍ شهدته منطقة الأشرفية صباح أمس، تبيّن أنه ناجم عن انفجار قارورة غاز في أحد المطاعم، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح، وما حصل في الساعات الماضية، ضاعف القلق لدى سكان المدن، الذين يخشون تكرار انفجار خزانات الوقود تحت منازلهم، في ظلّ موجة كبيرة لتخزين المحروقات من مازوت وبنزين وغاز، خوفاً من فقدان هذه المواد قريباً.

وأمام هذا الانكشاف الأمني الذين يعيشه اللبنانيون، والعجز الكامل للدولة عن حماية مواطنيها، اعترف رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، بوجود «الكثير من الصعوبات التي تواجه الهيئة في مهمتها، إن لتراجع قدرتها على التصدي للكوارث المتلاحقة في البلاد، أو لجهة غياب التمويل». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهيئة أنفقت كلّ موازنتها ما جعلها عاجزة عن متابعة نتائج انفجار المرفأ، قبل أن تستجد الحوادث الأخيرة». ولفت إلى أن الهيئة «كانت تعتمد بشكل أساسي على المساعدات التي تأتي من دول الخليج الشقيقة ومن الدول الغربية الصديقة، لكن للأسف هذه المساعدات غيّبت عن مؤسسات الدولة، وباتت تقدّم للمنظمات غير الحكومية، وهو ما بات يعقّد مهام الهيئة».

لتكملة المقال اضغط هنا