سياسة ومحليات

الفقر يجتاح العالم: 3 ملايين في لبنان! (الأخبار)

كتبت صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "الفقر يجتاح العالم: 3 ملايين في لبنان":

يتوقّع البنك الدولي أن يزداد عدد الذين يعيشون في فقر مدقع حول العالم إلى ما بين 88 مليون شخص و115 مليوناً في عام 2020 و150 مليوناً في عام 2021، لكن هذه الأرقام لا تشمل لبنان لأن المعطيات الإحصائية الأخيرة المتوافرة عنه تعود إلى عام 2011، ما يعني أن استبدال دعم استيراد السلع الأساسية ببرنامج استهدافي للفقراء لن يكون مجدياً

يوشك الفقر المدقع على الازدياد للمرّة الأولى منذ 20 عاماً، بحسب تقرير صادر عن البنك الدولي أخيراً بعنوان «الفقر والرخاء المشترك». لا يحسم التقرير الأسباب، بل يشير إلى أن معدلات تراجع الفقر كانت تتباطأ منذ عام 2015، ثم جاءت جائحة كوفيد 19 لتطلق تحوّلاً في المسار «سيعيدنا 10 سنوات إلى الوراء». فبحسب مزاعم البنك، كانت مكافحة الفقر تنخفض سنوياً بمعدل 1% بين عامَي 1990 و2015، إلا أنه رغم خروج 52 مليون شخص من دائرة الفقر بين عامَي 2015 و2017، كان معدل الانخفاض أقلّ من 0.5% في هذه الفترة، ثم ظهر فيروس «كورونا» بتداعياته على اقتصادات العالم ليغيّر المسار نحو زيادة كبيرة في أعداد الفقراء من ضمنهم زيادة كبيرة في الشريحة التي تعتاش على أقل من 1.9دولار يومياً.


مكافحة الفقر «نسبية»
للوهلة الأولى، يترك التقرير انطباعاً بأن البنك الدولي كان رائداً في مكافحة الفقر حول العالم في اتجاه القضاء النهائي عليه، لكن التدقيق في المعطيات يشير إلى أن تراجع معدلات الفقر حول العالم ينطوي على سبب رئيس يتعلق بتراجع عدد الفقراء في الصين التي تمثّل الوزن الأكبر لجهة عدد السكان. بمعنى آخر، أي تغيّر كبير في عدد الفقراء في الصين، سينعكس تغيّراً إيجابياً على الأعداد الإجمالية حول العالم.
لكن البنك الدولي يفضّل المراوغة. فهو يشير إلى أن تركّز الفقراء ارتفع في عدد من الدول مثل جنوب الصحراء الأفريقية بسبب عوامل مناخية كالفيضانات، وفي الشرق الأوسط حيث ازدادت النزاعات المسلّحة، ويستنتج بأنه «في الدول الفقيرة لا تتحسّن الأحوال بالدرجة نفسها في دول الدخل المتوسط والمرتفع، وهو ما يزيد الفوارق بين هذه المجتمعات». بمعنى آخر، يقرّ البنك بأن مساهمته في مكافحة الفقر ليست فاعلة في الدولة الفقيرة خلافاً لما هي عليه في دول أخرى.

لتكملة المقال اضغط هنا