عربي دولي

حول المناظرة الرئاسية بين بايدن وترامب: الاخير يعيد الإعتبار لصورته المهمشة في المناظرة الاولى، وبايدن تعطلت أريحيته عن الإبداع!

مناظرة منضبطة بشكل ملحوظ  ..حتى ضُبط  ترمب بالأصبع المرفوع طلباً للرد . 
أظهر ترمب بأنه يستطيع ان يكون محاوراً إذا تخلى عن بهلونياته على المسرح . بالرغم من عدم دقة الإتهامات التي وجهها لغريمه ، إلا انه استطاع ان يعيد الإعتبار لصورته التى تهشمت في المناظرة الأولى . أداء  ترامبي لا يبشر بخير إذا استطاع ان يقنع من تبقى من  الناخبين الحياديين بالتصويت له ، ولو أنها مهمة أصبحت صعبة بعد أن اقترع بالبريد ٤٨ مليون ناخب . ويبدو أن ترمب ، سمع هذه المرّة لمستشاريه ،  فتدرب وثابر واجتهد وتخلى عن فوضويته وصخبه المعهود ولو لحين، فأثمرت المناظرة الأخيرة عن فوز كلامي من المستبعد أن يقيه شرّ الخلع من سدّة الرئاسة . 
اما  بايدن، فيبدو أنه صُعق بأداء خصمه وتعطلت أريحيته عن الإبداع ، فكان تقليدي جدا وأعاد تكرار نفسه من دون الإتيان بجديد، بالرغم من كونه الأوفر حظاً لدخول البيت الأبيض، كسيد هذه المرّة وليس كبدلٍ منزوع الصلاحيات، ليس بفضل أدائه وسياساته، انما بفضل مسيرة طويلة من الفوضى والصخب اللذان أحدثهما ترمب داخلياً وخارجياً .

علي منصور - بنت جبيل.اورغ