نظّم عدد من أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج تظاهرة أمام مصرف لبنان، ظهر أمس الثلاثاء، مطالبين بتطبيق قانون الدولار الطلابي ورافضين "المماطلة وتقاذف التهم بين مصرف لبنان وجمعية المصارف ووزارة المال".
ومن بين المتظاهرين مراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى يزن الرفاعي، قدم من البقاع – بعلبك إلى بيروت، مع والديه وشقيقته ليطالب بتطبيق قانون الدولار الطلابي، كون شقيقته تدرس في بيلاروسيا والجامعة أمهلتها 15 يوما لتسديد القسط المتوجب عليها.
يقول يزن إنه "جاء من بعلبك ليشارك في التظاهرة لكي تستطيع شقيقته التي تدرس الطب في بيلاروسيا من إكمال دراستها".
ويضيف أنه "يجمع لها مبلغا من المال عبر بيع غزل البنات في دكان والده".
ومن جانبه يقول والد يزن "سراج الرفاعي": "أرسلت ابنتي إلى بيلاروسيا لدراسة الطب منذ ثلاث سنوات كون الأقساط الجامعية هناك أرخص من لبنان، أما اليوم ومع موجة كورونا وأزمة لبنان الإاقتصادية، أصبح الدولار مرتفعا جدا، ملمّحاً عن تأثره مادياً".
وأضاف إنه وسط هذه الحالة "لم تبادر الدولة اللبنانية لإعادة الطلاب إلى لبنان وتأمينهم في الجامعات اللبنانية، ولم تعطي الأهالي دولار طالبي على سعر الصرف الرسمي 1500 ل.ل".
وأشار إلى أنه "يعاني من تأمين المبلغ الذي يبلغ 10000 دولار سنويا ما بين مصروف شخصي وقسط جامعي".
وقال إن الجامعة "أمهلت ابنته ما بين 15 يوما والشهر لتسديد الأقساط المتوجبة".
وفيما يخص ابنه يزن، يقول الوالد إن "يزن يتعلّم في مدرسة خاصّة لذوي الاحتياجات وبالتالي قسط المدرسة مرتفع، ووسط هذه الأزمة التي نمر بها لم أعد أستطع أن ألبّي حتياجات بنتي المالية في الخارج ولا ابني يزن في الداخل".
وتابع إنه في ظل هذه الأوضاع "رغب يزن أن يعمل معي في الدكان على بيع غزل البنات بهدف مساعدة شقيقته، لإكمال دراستها ولو كان ما يجنيه مبلغ بسيط".
وختم الوالد أن "يزن وبالرغم من حالته الجسدية شعر بالمسؤولية تجاه شقيقته ومستقبلها، ونحن بانتظار أن يتحرك حاكم مصرف لبنان والدولة اللبنانية لمساعدتنا، بالرغم من أن ما نطالب به من حقنا وحق أبنائنا".
المصدر: سبوتنيك