سياسة ومحليات

النجمة اللبنانية ميرامار المقداد تتألق في الدوري المصري لكرة السلة...حملت لبنان في قلبها وتوجهت لتحطم الأرقام العالية

إنها ميرامار المقداد نجمة منتخب لبنان وناديَي هومنتمن والرياضي بيروت سابقاً التي أبت أن تستسلم للواقع الأليم الذي تعيشه الرياضة اللبنانية وأخذت خيار الهجرة الذي يأخذه العديد من اللبنانيين، فحملت لبنان في قلبها وتوجهت لتتألق في مصر.

شغف ميرامار بكرة السلة بدأ منذ الصغر فبدأت مشوارها في جدة حيث كانت تعيش وعائلتها. وعند عودتها إلى لبنان إلتحقت بمدرسة الحكمة الثانوية، وبدأت اللعب مع فريق المدرسة، ثم تابعت مع أكاديمية هارلم لكرة السلة. وبعد ذلك انتقلت إلى أول انطلاقة احترافية  مع نادي الرياضي.

تنقلت الشابة الطموحة بين عدة فرق لبنانية ثم ذهبت للإحتراف في اليونان.

وفي حديث لموقع بنت جبيل قالت: "بعد الوباء والأزمات الاقتصادية، كان كل شيء أكثر صعوبة مما كان عليه بالفعل في لبنان".

وأضافت: "بعد إنفجار مرفأ بيروت تحطمت آمالنا وأحلامنا. كوننا لبنانيين، أعلم أننا سننهض من جديد لكن عوامل كثيرة في لبنان ستستغرق الكثير من الوقت".

كل ذلك دفع بميرامار للتوجه نحو مصر، فاختارت اللعب في نادي الزهور الذي يلعب في الدرجة الأولى...وتقول "الإستمرار في فعل ما أحب نعمة". 

واليوم تتألق اللاعبة اللبنانية مع ناديها المصري، فخلال أول مباراتين لها حققت أرقاماً ممتازة تثبت جدارتها، وفي المباراة التي فاز فيها فريقها على فريق نادي "مدينة نصر" سجلت 26 نقطة و10 تمريرات حاسمة و7 كرات مرتدّة و7 سرقات للكرة و3 "بلوك شوت"، في وقت سجّلت في أول مباراة لها في الدوري المصري ضد فريق سبورتنغ الاسكندري خلال مشاركتها في 24 دقيقة، ما معدّله 15 نقطة و4 كرات مرتدّة وتمريرتين حاسمتين و3 سرقات للكرة.

والجدير بالذكر انه في مباراة  فريقها ضد فريق مدينة نصر ربح"الزهور" بنتيجة (52- 28)، وهذا يعني أنّ المقداد أحرزت بمفردها نصف سلات فريقها، ما يُثبت منافستها لأقوى النجمات العربيات والأجنبيات في اللعبة.

ولدى سؤالها عن واقع كرة السلة في لبنان وخصوصاً كفتاة، تجيب ميرامار: "كان من الصعب دائمًا كسب لقمة العيش بمجرد لعب كرة السلة (مثل الرجال). إعتدنا على العمل في وظيفتين والذهاب إلى اللعب بعدها".

ميرامار نجمة لبنانية، تؤكد فخرها بذلك، حلمت أن تتألق وتلعب وتفوز وترفع اسم لبنان عالياً من ملاعب هذا البلد الصغير بمساحته الكبير بقدرات شبابه وشاباته وميرامار مثال حي على ذلك. 

ولكن إلى حين تبدل الظروف في لبنان، ستواصل هذه الشابة اللبنانية السعي وراء أحلامها وأهدافها في بلد آخر احتضنها واحتضن طاقاتها لتؤكد أن في لبنان ومنه ما يستحق الفخر.

"دعم الشعب اللبناني جميل جداً وتمثيل بلد صغير مليء بقلوب كبيرة جداً هو فخر"...تنهي ميرامار حديثها الشغوف عن حلمها الذي بدأ منذ نعومة أظفارها ولن ينتهي هنا لو مهما كلف الأمر، لا البلد ولا أزماته ولا الصعوبات التي تواجهها كفتاة في هذا المجال ستمنعها من الوصول.

زينب بزي - بنت جبيل.أورغ