سياسة ومحليات

في وداع صاحب النهضة الموسيقية في لبنان والشرق.. الموسيقار الكبير بسام سابا لم يتقاضَ راتبه منذ سنتين وأحد طلابه: "أعطاني دروسا بالمجّان لأني لم أملك نقوداً"

عم الحزن على أهل وأصدقاء وطلاب ومحبي الموسيقار الكبير بسام سابا الذي رحل أمس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. وأمطر الناشطون وسائل التواصل الإجتماعي بصور الراحل معبرين عن ألمهم لفقد أستاذ ومعلم وقامة موسيقية عملاقة ذاكرين مزاياه. بالرجل المحبوب، الشغوف، الطيب وخفيف الظل.

ومما لم يُذكر في حياته ذُكر بعد رحيله، إذا تحدث عدد من الناشطين من زملاء وطلاب سابا أنه لم يتقاضَ راتبه منذ سنتان رغم المنصب الذي يشغله كمدير المعهد الوطني العالي للموسيقى  "الكونسرفتوار" وهو الذي ترك حياته وعمله في الولايات المتحدة طامحا ببناء نهضة ثقافية فنية موسيقية في وطنه الأم، فتراكمت عليه الديون وعانى من وضع معيشي صعب إلا أنه لم يتخل عن شغفه بالألحان، كما ذكر أحد طلابه أن سابا أعطاه دروسا بالمجّان لأنه لا يملك ما يغطي تكلفة الدروس.

سيبقى الموسيقار بسام سابا حيا في قلوب من عرفه بعدما رحل تاركا إرثا موسيقيا ضخما في دولة لا تذكر الكبار إلا بعد رحيلهم.

يُذكر أن الراحل استلم إدارة أوركسترا في نيويورك قبل أن يعود إلى لبنان ويكمل عطاؤه كما أسّس فرقة عربية في نيويورك مؤلفة من أعضاء أمريكيين.

وبعد انتشار خبر وفاته، سارع وزير الثقافة في لبنان والرئيس المكلف سعد الحريري إلى نعيه باعتباره رمزا من رموز الثقافة ليس فقط في لبنان بل في الشرق الاوسط والعالم.

بنت جبيل.أورغ