حصل المهندس الشاب مرعب حسن بك من بلدة ببنين - مواليد 1992، على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة لانجازه آلة "باي فاي" يوزع عبرها الانترنت بواسطة قطع معدنية توضع فيها، ويحصل أي زبون على كمية محددة من الانترنت بمبلغ 500 ليرة.
وشكل هذا الانجاز بارقة امل لاهالي بلدته وسكان الحي الذي يسكن به بحيث يتهافت طلاب المدارس على شراء كميات الانترنت".
والمهندس الشاب مسرور وفخور بابتكاره، وقال: "بدأت دراستي في ثانوية الحميدية الاسلامية - فرع ابي بكر الصديق في برقايل. وبعدها اكملت دراسة هندسة الاتصالات في جامعة المدينة - المنار سابقا - تحت اشراف الدكاترة: لينا نشابة، انس حسيني، وباسل الحاج والبروفسور وليد كمالي.
وأوضح ان "الفكرة بدأت من الحاجة الى طريقة مشاركة الـWIFI مع الجيران من دون مشاركة كلمة المرور، وعلى نحو لا يسبب خجل الجار عند طلب كلمة المرور، وان الفكرة النهائية باتت واضحة: جهاز يتلقى الاشتراك من الزبائن ويعطيهم كلمة السر الخاصة بهم، ولكل منهم كمية محددة لاستخدام الانترنت".
وأضاف: "واجهت مشاكل وعراقيل تقنية عدة لايجاد الطريقة المناسبة لاتمام الفكرة، وبما انه كان مشروع التخرج فكان علي انجازه ضمن مهلة 6 اشهر. وبعد محاولات عديدة وصلت الى الجهاز الحالي عبر دمج اجهزة عدة مستوردة من الخارج وبرمجتها.
وفور تصنيع الجهاز وضعته قيد التجربة في منزلي، وتباعا بدأ الجيران يتوافدون لشراء بطاقات مما جعل جهازي مصدر دخلي الاولي".
وتابع: "تقدمت الى مسابقات مشاريع على امل الحصول على الدعم اللازم لتطويره، وعلى رغم عدم نجاحي في هذه المسابقات لا ازال اثق بمشروعي وقدرته على النجاح وحل مشاكل الكثير من الناس".
وقال: من المشاكل التي يمكن جهازي حلها، وخصوصا في ظل الحاجة المتزايدة الى الانترنت: التواصل، الدرس، العمل، والتسلية، هي سهولة الوصول للانترنت، فلا حاجة الى دفع فواتير شهرية او شراء اجهزة او تقديم طلبات، وهو ما يسهل العمل على اجهزة الكومبيوتر في كل مكان".
وعن طموحه الى المستقبل، قال: "طموحي تطوير الجهاز بشكل يسمح بوضعه في الطرقات، ويجعله يستقبل عملات ورقية و اعطاء الزبون القدرة على اختيار الباقة التي يحتاج اليها، اضافة للحصول على رخصة توزيع انترنت لأتمكن من تقديم اسعار وباقات افضل الى الزبائن. والجهاز قادر على ان يكون منصة اعلانات عبر ارسال اشعارات الى الزبائن المتصلين، مع وجود شبكة كبيرة تغطي بلدات كاملة، او اقضية او حتى دولة".
ولفت الى "امكان تطوير الجهاز بشكل كبير، وكانت اولى الخطوات التي يمكن فعلها هي الحصول على براءة الاختراع التي ستمنحني القوة لأتقدم وألقى الدعم المناسب من دون الخوف من ان يأخذ احد فكرة المشروع مني (الحفاظ على الملكية الفكرية)، واطلاع البلديات في حال تطوير الجهاز لوضعه وتوزيعه في المناطق".
وأوضح ان "الجهات التي يمكن ان تساهم" في دعمه هي شركات الانترنت في لبنان، بالاضافة الى "فريق من الخبراء في الاجهزة لتصميم الجهاز وتطويره، "مع جميع الميزات" التي يطمح اليها.
وأشار الى انه "حاليا مشترك في مسابقة رواد اعمال مع جمعية Tripoli entrepreneur club، واحاول عبرها تطوير فكرة المشروع ورسم خطة واضحة له على امل الوصول الى الهدف".
وختم: "هذا الجهاز ليس مشروعي الوحيد، فأنا لدي افكار لمكتب انتاج الرسوم المتحركة وتصميمها لأتمكن من ادخال دولارات من الخارج. وقد اشتركت في دروس عدة مدفوعة (اونلاين) من منصة udemy لتعليم اخوتي واولاد عمي على الادوات المناسبة لهذا العمل. وأتعلم برمجة التطبيقات والمواقع لتنفيذ افكار لتطبيقات لنكون منتجين في المجتمع بدل انتظار الفرج".