منذ أيام، يعاني عدد كبير من الصيادلة من فقدان أدوية للحساسية تستخدم اليوم كعلاج لبعض مرضى كورونا. وبحسب الصيادلة فإن بعض تلك الأدوية لا بدائل لها و"نطلبها ولا نجدها"، بحسب رئيس الجمعية الإسلامية للصيدلة حمود الموسوي. مصدر القلق لدى الصيادلة، بحسب الموسوي، أنها "مطلوبة اليوم بسبب استخدامها في علاج مرضى كورونا"، مقدّراً أيام الغياب بحوالى "10 أيام ولم يردنا من الوكلاء خبر عنها".
وقد أكّد نقيب الصيادلة غسان الأمين لـ"الأخبار" انقطاع هذه الأدوية، كما غيرها، مؤكداً أن الانقطاع ليس حكراً على تلك الأدوية، بل يطال أدوية كثيرة بشكل متكرر. أما الأنكى من ذلك الانقطاع، فهو "هوية" تلك الأدوية، إذ إنها محلية الصنع، وتنتجها شركات لبنانية. وهذا ما يجعل المشكلة أكبر. وهو ما يدفع الأمين الى المطالبة بـ"إيلاء اهتمام أكبر للصناعة الوطنية ودعمها لتستمر وكي لا يحدث ما يحدث". لكن، عندما يعرف السبب يبطل العجب، هذا ما يقوله الصيادلة. فحتى الأدوية المحلية تدخل ضمن لائحة مصرف لبنان من باب المواد الأولية.